بعد قرار المديرية الجهوية للتجهيز والنقل لجهة فاس – مكناس، بشأن إلغاء طلب العروض الخاص بمشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 8 بين فاس وتاونات، ثم إعلان طلب العروض من طرف المديرية الإقليمية للتجهيز والماء بتاونات، وتحديد تاريخ 26 يوليوز الماضي لفتح أظرفة المتنافسين، فوجئ الرأي العام بقرار آخر يقضي بإلغاء صفقة مشروع تثنية المقطع الطرقي في شطره الأول.
في السياق، قال محمد حجيرة، نائب برلماني بتاونات، إن الإقليم يعرف عبثا في تنزيل المشاريع المبرمجة، وعدم إعطاء الوقت مفهومه الحقيقي في ورش التنمية بشكل عام، مضيفا ” كنا ولا زلنا مستمرين في النضال على حقنا في تثنية الطريق الوطنية رقم 8″.
ووجه البرلمانيان عن حزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف الفويقر، ومحمد حجيرة، سؤالا كتابيا إلى وزير التجهيز والماء حول الأسباب الكامنة وراء إلغاء صفقة تثنية الطريق الوطنية رقم 8 في شطرها الأول بين مدخل مدينة تاونات وجماعة أولاد داوود.
وأوضح البرلمانيان أنه في الوقت الذي كانت فيه ساكنة تاونات تنتظر تتمة الإعلان عن صفقة تثنية الطريق الوطنية رقم 8، تتفاجأ بتأخر برمجة هذا المحور الذي كان سيساهم في فك العزلة، وتسهيل ولوج الساكنة إلى المرافق العمومية، والحد من حوادث السير.
وطالب النائبان بتوضيح أسباب إلغاء الصفقة، وكذا التدابير التي ستتخذها الوزارة المسؤولة لتسريع تنفيذ المشروع.
من جهته، قال عبد الحق أبو سالم، نائب رئيس مجلس جهة فاس – مكناس، إن إلغاء صفقة تثنية الطريق الوطنية رقم 8 في شطرها الأول من طرف وزارة التجهيز والماء، يدخل في باب العبث والاستهتار بسكان إقليم تاونات، كما أن كل المبررات المقدمة تبقى واهية، مضيفا “هل سبب الإلغاء له علاقة بغياب الكفاءة داخل المديرية، أم أن الأمر مدبر بشكل قبلي لتأجيل المشروع؟”.
جدير بالذكر أن وزارة التجهيز والماء أعلنت، في وقت سابق، عن إنجاز مشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مدينة فاس ومركز تاونات، في إطار تنفيذ الشطر الأول على مدى 16 كلمترا، قبل أن يتقرر إلغاء المناقصة، وتحديد تاريخ 26 يوليوز الجاري موعدا لطلب عروض بمقر مديرية التجهيز والماء بتاونات، قبل أن يتقرر إلغاء الصفقة مرة أخرى…
منقول