متابعة/ماروك24مديا
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: {إِنَّ ٱلَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ ظَالِمِيٓ أَنفُسِهِمۡ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمۡۖ قَالُواْ كُنَّا مُسۡتَضۡعَفِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ قَالُوٓاْ أَلَمۡ تَكُنۡ أَرۡضُ ٱللَّهِ وَٰسِعَةٗ فَتُهَاجِرُواْ فِيهَاۚ فَأُوْلَٰٓئِكَ مَأۡوَاهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَسَآءَتۡ مَصِيرًا} [النساء:97].
إن توقيف الدكتور عبد الباسط إمام ، المسلم الذي هاجر فارًا من الظلم والطغيان في بلده مصر ، يمثل جريمةً بحق الدين والأمة.
فهذا العالم المسلم والطبيب البارع لم يرتكب جرمًا إلا إعلاء كلمة الحق ورفض الخضوع للظلم، فيُستهدف من نظام مستبد متجرد من أي قيم إنسانية أو شرعية.
تسليم هذا المسلم المظلوم إلى الجلادين هو خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، فقد قال ﷺ: “لا يحل لمسلم أن يروع مسلما” ، فكيف بمن يسلمه للقتل والتعذيب؟!
وعليه نؤكد ما يلي:
1 – أن توقيف الدكتور عبد الباسط وإمكانية تسليمه إلى السلطات المصرية تعد جريمة شرعية وأخلاقية، تُوجب على كل مسلم الدفاع عنه بكل وسيلة ممكنة، فقد قال النبي ﷺ: “انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا” [رواه البخاري].
2 – أن من يسلم مسلمًا مظلومًا يعين على الإثم ويشارك في الجريمة ، وهو آثم بقول الله تعالى: {وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ عُدۡوَٰنٗا وَظُلۡمٗا فَسَوۡفَ نُصۡلِيهِ نَارٗاۖ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٗا} [النساء:30].
3 – أن اعتقال الدكتور عبد الباسط إمام هو جزء من حملة الظلم الممنهج على العلماء والدعاة الذين وقفوا ضد الباطل، وعلينا جميعًا أن نكون عونًا لهم في رفع هذا الظلم.
4 – ندعو العلماء والدعاة والهيئات الشرعية والحقوقية إلى بذل الجهد في الضغط على السلطات المغربية للإفراج عن هذا المسلم المظلوم ورفض تسليمه.
اللهم إنا نشكو إليك ظلم الظالمين، و نسألك أن ترفع عن عبدك عبد الباسط البلاء، وأن تجعل لنا و للمظلومين فرجًا .
عن المكتب التنفيذي
للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين
17 جمادى الأولى 1446 الموافق ل 18-11-2024