حسن أوتغولت/ماروك24مديا
تخليدا للذكرى 49 للمسيرة الخضراء المظفرة ،نظمت النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وفضاءالذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالخميسات ،والهيئة المغربية للبيئة والتنمية المستدامة، بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي بالخميسات يومه الخميس 7 نونبر 2024 على الساعة العاشرة والنصف صباحا ندوة علمية تحت عنوان “المسيرة الخضراء السياق والمستجدات.
حضر الندوة ثلة من ممثلي جمعيات المجتمع المدني وتلاميذ تانوية موسى ابن نصير ومهتمين وأسر بعض المقاومين ووسائل الإعلام المحلية والوطنية.
في بداية الندوة.
حيث رحبت السيدة القيمة على الفضاء بالحضور الكريم والسادة والسيدات الأساتدة المتدخلين على تلبيتهم للدعوة وتأطيرهم للقاء الذي ينظم تخليدا لذكرى المسيرة الخضراء المظفرة لما لها من أهمية في مسيرة الكفاح الوطني.
وجاء في تدخلها بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
تحية طيبة للحضور الكريم على تلبية الدعوة وشكر وتقدير للسيدة عائشة حموشان رئيسة الهيئة المغربية للبيئة والتنمية المستدامة بالخميسات على المساهمة في تنظيم هذه الندوة بمناسبة تخليد الذكرى 49 للمسيرة الخضراء المظفرة والشكر موصول أيضا للمجلس العلمي المحلي بالخميسات على استجابته ومساهمته الكريمة في تأطير هذا اللقاء في شخص كل من الأستاذين الفاضلين محمد العاطفي و محمد أوصالح عضوي المجلس العلمي المحلي بالخميسات والشكر الجزيل للدكتور مصطفى واعزيز باحث في مجال التاريخ على جهده الطيب لإغناء هذه الندوة .إذن قبل 49 من اليوم تفتقت عبقرية الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله فأبدعت حلا فريدا من نوعه لاسترجاع أقاليمنا الصحراوية وتجلى في مسيرة سلمية خضراء لم يسبق لها مثيل سلاحها القرٱن وشعارها الله الوطن الملك حيث نادى شعبه فلبى الشعب النداء نساء ورجالا من كل أنحاء المملكة هبوا لمعانقة إخوانهم الصحراويين .
وبمناسبة هذه الذكرى المجيدة واستحضارا لسياقاتها واستنباطا لقيمها واستشرافا للمستقبل على ضوء المستجدات التي تعرفها قضية الصحراء المغربية يسعدنا في النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالخميسات والهيئة المغربية للبيئة والتنمية المستدامة وبتنسيق مع المجلس العلمي المحلي بالخميسات أن ننظم هذه الندوة الفكرية والتي عنوانها المسيرة الخضراء السياق والمستجدات.
وبعد الإستماع لما تيسر من الذكر الحكيم، وقف الجميع تحية وإجلالا لأداء النشيد الوطني، الا ذلك مداخلات كل من د. عائشة حموشان رئيسة الهيئة المغربية للبيئة والتنمية المستدامة،التي سلطت الضوء على أبرز المحطات النضالية التي خاضها المغاربة عبر التاريخ من أجل الوحدة الوطنية، والمسار الحافل بالجدية والاجتهاد، والقائم على الواقعية التاريخية والمصداقية السياسية،الذيى أسفر في النهاية عن تغير المقاربة الأممية، بعدما اتضحت جدية المغرب وواقعيته في تدبير هذا الملف وتغيير العديد من الدول موقفها ،وهو الذي ما ساهم أيضا في توسيع رقعة الشركاء الدوليين الذين لديهم قناعات مشتركة بما يشمل حتى من لا يعرفون الشيء الكثير عن القضية الأولى.، فيما تمحورت مدخلات الدكتور مصطفى واعزيز،وهو باحت في مجال التاريخ حول السياسات التاريخية لملف الصحراء المغربية وأهم المستجدات التي عرفها الملف وبشكل أساسي الزيارة الفرنسية الأخيرة التي حملت إنتصارات دبلوماسية قوية للمغرب، علاوة على ذلك نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة التي أوصلت دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ليصبح الرئيس 47 في تاريخ الولايات الأمريكية؛ وهو الرئيس الذي وقع على المرسوم الجمهوري المعترف بمغربية الصحراء، كما يندرج السياق التاريخي للمسيرة الخضراء المظفرة في استكمال الوحدة المغربية الترابية، و التطورات الدبلوماسية الكبيرة التي عرفها الملف وانتصارات كبيرة بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
فيما همت المداخلة التي تقدم بها الأستاد حسن عاطفي وهي وقفة مع العنوان وتحليل ألفاضه وهو ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة وقيم التضامن، قيم التضامن في سياق الدروس والعبر المستوحات من هده الذكرى المجيدة وكذا القيم الدينية من الوحدة والتضامن والتلاحم بين العرش والشعب من مقومات قوة الأمة وتماسكها وتقدمها وازدهارها واستمرارها وكلها مؤطرة لذلك الحدت العظيم.
وقال السيد سفيان بوببيا أمين المال للهيئة المغربية للبيئة والتنمية المستدامة في تصريح الجريدة لقد بذل العرش العلوي المجيد والشعب تضحيات كبرى ورائعة في غمرة كفاح وطني متواصل الحلقات لتحقيق الحرية والاستقلال والوحدة والخلاص من ربقة الاستعمار، إلى أن تحقق النصر المبين والهدف المنشود بانتصار الشرعية والمشروعية التاريخية وعودة بطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس والأسرة الملكية الشريفة من المنفى إلى أرض الوطن، مظفرا منصورا في 16 نونبر 1955، حاملا لواء الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية، وداعيا رحمه الله لمواصلة الجهاد الأصغر بالجهاد الأكبر من أجل بناء وإعلاء صروح المغرب الجديد الناهض والمتقدم.
وإختتم اللقاء برفع برقية ولاء وإخلاص إلى مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم تكلفت بتلاوتها د عائشة احموشان.
كما توزيع الشواهد التقديرية على المشاركين والمشاركات.
للإشارة فقط اللقاء عرف نجاحا كبيرا والدليل على ذلك أن القاعة ملئة عن أخرها.