أجرت (ماروك24مديا)حوارا مع مرشد سياحي غير مرخص بمدينة فاس.

مرشد سياحي غير مرخص بفاس العتيقة يؤكد لـ”ماروك24ميديا” على ضرورة تسوية وضعية المرشدين السياحيين غير المرخصين وتفعيل القانون 93.18

أعده : سوجاع أحمد

أكد مرشد سياحي غير مرخص أن فئة المرشدين غير المدمجين يعانون معانات جمة لكونهم لا يتوفرون على ترخيص يحميهم من الناحية القانونية .. لافتا إلى أن هذه الفئة خاضت عدة معارك احتجاجية بهدف خلال السنوات الأخيرة قصد لفت انتباههم الى السلطات المختصة بغية تمكينهم من تراخيص قانونية تحصنهم من المطاردات والملاحقات القضائية ؛ علما ان السلطات المختصة قامت باعتقال أكثر من 1400 مرشد سياحي خلال سنتي 2010 و 2011.

ومن أبرز المطالب التي رفعها المرشدين السياحيين غير المرخصين خلال مختلف محطاتهم الاحتجاجية هي مطالبة الوزارة الوصية على قطاع السياحة ببرمجة امتحان مهني لتسوية وضعيتهم ..
وكانت الحكومة قد تعهدت بإصدار النصوص التطبيقية للقانون رقم 93.18 المتعلق بتنظيم مهنة المرشد السياحي وبرمجة إمتحان مهني لتسوية وضعية المرشدين السياحيين الغير المرخصين الذين يتوفرون على كفاءة ميدانية..
وأوضح المتحدث في دردشة حوارية مع “ماروك24ميديا” أن المرشد السياحي غير المرخص يعتبر في نظر القانون منتحل صفة “مرشد سياحي” أي منتحل لمهنة ينظمها القانون؛ وهو ما يجعلهم عرضة للملاحقة القضائية وقطع ارزاقهم؛ واهم ما جاء في هذه الدردشة حول واقع المرشدين السياحيين غير المرخصين بفاس العتيقة ندرجه كالتالي:.

سؤال: ما هي مهنه الارشاد السياحي؟؟

جواب؛ الارشاد السياحي هي مهنه قديمه يمتهنها بعض اصحاب الارض للتعريف لمقومات الثقافه المحلية والمآثر التاريخية التي تزخر بها المدينة وكذا مساعدة الزوار في التسوق والتجوال نظير أتعاب يقدمها السائح للمرشد .

سؤال: هل يمكن لأي شخص مزاولة مهنة الارشاد السياحي ؟

جواب: نعم يمكن لأي شخص أن يكون مرشد سياحي إن توفرت فيه شروط المهنة مرفوقة برخصة من وزاره السياحه التي تنظم مباريات خاصه باللغه والثقافه المعرفيه للشخص الذي يريد امتهان هذه المهنة.
حيث وضع المشرع المغربي قانون ينظم المهنة وكذالك حدد تسعيرة الجولة السياحية تناسب المرشد والزائر وهذا ما جعل الارشاد السياحي مهنه محميه قانونا ومهنه تحتاج ترخيص لمزاولتها .

سؤال : هل تقصد بشرحك هذا أن المرشد السياحي بدون رخصة هو شخص يخرق القانون ؟

جواب : طبعا هو في نظر القانون ليس له الحق في مزاوله المهنه لكن وكما تعرف وضعيه البلد في الآونه الاخيره عرفت ركود اقتصادي كبير ما جعل عدد كبير من الشباب يشتكون من البطاله وهذا ما جعل ظاهرة الإرشاد السياحي بدون رخصه هي وسيله سهله لكسب لقمه العيش وما زاد الطين بلة هو ان حتى الوزاره لم تعد تفتح مباريات لاجتياز امتحان الحصول على رخصه مرشد سياحي وليس فقط هذا الجانب الذي جعل من المهنه ارض خصبه للجميع بل هناك عده عوامل منها الحلم الاوروبي ومحاوله ايجاد وسيله هجرة سهله وكذلك كرم السياح لمساعده هؤلاء الشباب الممتهنين لهذه المهنة ؛حيث يقدمون أنفسهم على أنهم طلبة ويقومون بهذا العمل بشكل إضافي لإستكمال دراستهم وكذالك هناك جانب اخر لا افضل الكلام عنه هو مساله (الجعبه) يعني النسبه التي ياخذها المرشد من التاجر حيث تصل حتى الى 50 في المئه في بعض الاحيان وما خفي كان أعظم .

سؤال: هل ترى أن هناك حل لهذه الظاهرة التي يعاقب عليها القانون ؟؟

جواب : الحل الذي أقترحه بصفتي ممتنهن لهذه المهنة هو إدماج هذه ضمن فئة المرشدين النظاميين سواء بفتح مباريات كما كان معتاد او تخصيص فترة تكوين لا يتجاوز مدتها ستة أشهر تحت إشراف وزارة السياحة حتى لو تكون فترة تكوينية تقتضي رسوم يؤديها المستفيد من التكوين .
سؤال : كلمة أخيرة.

جواب : اشكر جريدة “ماروك 24ميديا” على هذه الالتفاتة لفئة المرشدين غير المرخصين ؛ والذي غالبا ما تتجاهله وسائل الإعلام ؛ والذي يعاني منه عدد كبير من الجهات منها التاجر وكذا هؤلاء الشباب ووزارة السياحة وحتى رجال الشرطة اللذين يحاولون ضبط النظام .

إلى ذلك تتوجه “جريدة ماروك24ميديا” برسالة خاصة لجميع السلطات الوصية على قطاع السياحة أن تلتفت لهذه الفئة التي تعاني في صمت بالرغم من اسهاماتها الكبيرة في انتعاش الاقتصاد المحلي للمدينة .