رئيسة مجلس مدينة الدار البيضاء .
رغم أن هذه المرأة الحسناء دات الوجه البشوش ، تبدي حماسا لتحمل مسؤولية تدبير الشأن العام ، فلا اعتقد أنها ستوفق نظرا لحجم المسؤولية الجسيمة التي تنتظرها .
فجماعة الدار البيضاء الكبرى العاصمة الاقتصادية و القلب النابض للمغرب تنتظرها تحديات كبرى لحل مشاكلها الاقتصادية و الاجتماعية و العمرانية . مما يحتم على المسؤولة الأولى بها التفرغ التام و التخلي عن كل مهام انتدابية أخرى أو حكومية . و ذلك حتى تتمكن من حسن تدبير و تسيير هذه الحاضرة .
فكيف سيتأتى لهذه المسؤولة التوفيق ما بين انشغالاتها الأسرية و الجماعية و مهامها الحكومية على رأس وزارة حساسة تتعرض مرافقها للانتقاد باستمرار من قبل المواطنين ، نظرا للخصاص المهول و الكبير في مجال التطبيب .
هل المغرب يفتقد إلى الأطر دات الكفاءة العالية لتحمل المسؤولية الحكومية حتى يتم الجمع بين عدة مناصب و مهام و إسنادها لشخص واحد ؟
الأمر لا يعني هذه الوزيرة فقط بل يهم وزير العدل عبد اللطيف وهبي الذي ترأس مجلس مدينة تارودانت و وزيرة التعمير و الاسكان فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة جماعة مراكش الحاضرة السياحية و رئيس الحكومة بدوره الذي أصابته لهطة الجمع بين قيادة الحكومة و رئاسة مدينة أكادير .
فمتى يستفيق ضمير أصحاب القرار للقطع مع الجمع بين عدة مناصب و مهام و إقرار حالة التنافي بين المهام الحكومية و الجماعية من جهة و البرلمانية و الجماعية من جهة أخرى ، لفتح الطريق أمام الطاقات و الكفاءات لتحمل المسؤولية .
بالنسبة لي هذه من الأخطاء الفادحة التي سقط فيها رئيس الحكومة عزيز أخنوش حينما عمد إلى الجمع بين رئاسته للحكومة و رئاسة مجلس مدينة أكادير و اختياره لعمداء مدن كبرى للاستوزار .
يتعين تدارك الأمر و الاستقالة من أحد المنصبين للتفرغ و العمل على واجهة واحدة دون تشتيت المجهود بين عدة مهام .
منقول