عبد الواحد التواتي / ماروك 24 ميديا
تفاقمت في الآونة الأخيرة ظاهرة تنامي محلات بيع الملابس المستعملة او يُصطلح عليها بالعامية “الخردة” بأحياء الزهور 1 و 2 بفاس .
والأخطر ما في هذا الأمر هو قيام معظم أصحاب هذه المحلات بقضم أجزاء كبيرة من الملك العام وتراميهم على الملك العمومي في الطرقات والشوارع ، الشيء الذي خلق فوضى عارمة والتسبب في اختناق حركة الراجلين وحركة المركبات ، مما يثير غضب المارة والسكان القاطنين بهذه الأحياء، بعدما أغلقت الممرات والشوارع أمامهم.
ماروك 24 ميديا قامت بإجراء جولة تفقدية في مختلف احياء وأزقة وشوارع منفلوري 1 و 2 فقد أصبحت العديد من الأحياء الشعبية تضم أسواقا عشوائية يستولي عليها الباعة المتجولون و”الفراشة”، مما جعل بعض الفعاليات الجمعوية تطالب بتدخل مجلس المدينة والمنتخبين ورؤساء المقاطعات، لإنهاء فوضى احتلال الملك العمومي، التي تمس بصورة وجمالية المدينة الاقتصادية وتخلق مزيدا من الظواهر السلبية، مثل السرقة والتحرش وعرقلة السير.
فاطمة الزهراء. ي طالبة باحثة بكلية الحقوق وتقيم بجوار أحد محلات بيع الخردة، قالت في تصريح لها لموقع ماروك 24 ميديا أن سكان حيها يعانون معانات قاسية بسبب المتاعب التي لحقت بهم بسبب هذا المحل الذي قالت إنه قضم جزء مهما من الملك العام مما تتسبب في اختناق حركة السير للراجلين والمركبات معا داعية السلطات المختصة إلى التدخل فورا لرفع الحيف عنهم.
من جهته قال ج. أسامة الذي ينشط بإحدى الجمعيات المحلية بمنطقة سايس ،قال أنهم بصدد إعداد عريضة بهدف تقديمها إلى الوالي الجديد معاذ الجامعي تهم تحرير الملك العمومي من قبضة بائعي الخردة، مطالبا في نفس الوقت المجالس المنتخبة والسلطات العمومية المختصة إلى العمل على آحداث أسواق نموذجية خاصة في مجال ببيع الخردة والملابس المستعملة اذا كان ضروري من الحفاظ عليها ، مشددا على تحرير الملك العمومي من أصحاب محلات بيع الملابس المستعملة التي ظهرت بشكل ملفت بأحياء منفلوري 1 و 2 .
وفي السياق ذاته أبرز ش. عبد السلام صاحب محل تجاري للملابس الجديدة أن تجارتهم أصبحت مهددة بسبب تنامي محلات الخردة التي قال أنها تشتغل بطريقة فوضاوية وغير مهيكلة داعيا السلطات المختصة الى ضرورة التدخل لإنهاء هذه المظاهر التي وصفها بالعشوائية واللاقانونية والتي تهدد نشاطهم التجاري بالافلاس.
الى ذلك لابد من الاشارة الى أن ظاهرة محلات بيع الخردة بأحياء الزهور أصبحت تقلق السكان وتثير سخطهم وغضبهم وتسبب لهم يوميا جميع أشكال الفوضى بالنظر إلى تأثيرها على حركة السير والتسبب في اختناق حركة المرور بسبب قضم أجزاء كبيرة من الطرقات وممرات الراجلين وتجعل أطفالنا عرضة لحوادث المرور بسبب هذا الاكتظاظ، وفق تصريح أحدهم.