المناضل ورجل الدولة المميز الدكتور الحسين الوردي.
بعد 40 سنة من العمل المتواصل التي تدرج خلالها في جميع المناصب، من طبيب داخلي، مرورا بفترة الإقامة بمصالح الإنعاش و التخدير و طب المستعجلات، ثم أستاذا بنفس التخصص و رئيسا لمصلحة طب الكوارث و المستعجلات و عميدا لكلية الطب و الصيدلة بالدار البيضاء، و وزيرا للصحة، أنهى الأستاذ الحسين الوردي اليوم أربعة عقود متواصل من العمل و التحصيل و التكوين، قام خلالها بإنقاذ أرواح لا تحصى، و تكوين أطباء و أستاذة و أطر صحية قدمت لهذا الوطن و أبنائه الشيء الكثير.
اليوم انتهت رسالة هرم من أهرام التكوين الطبي بالمغرب بمجال طب الإنعاش و التخدير
وطب الكوارث والمستعجلات،
وأستاذ من خيرة أساتذة الطب بالمغرب، رسالة قدم خلالها من وقته و جهده و صحته و علمه و إنسانيته الشيء الكثير، ليترك لنا إرثا وجب الحفاظ عليه، و دربا لزمنا السير على خطاه فيه.
اليوم، و بعد إتمامه لأربعين سنة في خدمة الغير، أحيل الأستاذ الحسين الوردي على التقاعد، ليستطيع ربما خدمة نفسه و عائلته الصغيرة و التفرغ لهم، بعدما قضى معظم فترات حياته بين أروقة المستشفى و الكلية ثم الوزارة، فالشكر كل الشكر للأستاذ الحسين الوردي على كل ما قدمه لميدان الطب و التكوين الطبي بالمغرب.