هل نحن أمام انتحار بعض الأحزاب بفاس ?
ترددتُ كثيرًا قبل الحدلوائحيث عن هذه الاحتمالية السوداء المستندة إلى قراءة الساحة السياسية بالمنطقة. كنت في الآونة الأخيرة أتوخى الرأفة بالمترشحين الذين يحتاجون دائمًا إلى خطاب الغيبة والنميمة حتى حين تبدو هذه العادة القبيحة حلما ووهمًا، خاصة في مرحلة اقتراب حملاتهم الانتخابية.
تعودّتُ، ككاتب صحفي، على تضمين ما أقول وما أكتب شحنات دائمة من الأمل والتفاؤل، لدرجه كنت أبدو أحيانًا للبعض، وخاصة للسياسين بالمنطقة، ساذجًا في التفاؤل. والحقيقة أنه انعكاس للألم الذي يعيشه أبناء المنطقة.
إن الساحة السياسية في فاس الجنوبية، مؤخراً، تعيش على وقع “حرب تسريبات”، ينشرها أبناء المنطقة، تداولت أسماء بدون مستوى تعليمي أو بمستوى تعليمي متدني وهذا متنافي مع خطب صاحب الجلالة نصره الله.
لهذا تعلمنا من أبناء المنطقة، كيف نخفي انكساراتنا وإحباطاتنا، ونحولها إلى طاقة إيجابية من العمل والتحدي. تعلمنا أيضا الكثير من آليات العمل السياسي والشعبي لصنع التغيير، ولا زلنا نتعلم ونبحث في حركية الشباب بالأحياء، لنقول للمترشحين من الفاسدين لا لإستغبائنا واستحمارنا.