متابعة/ماروك24مديا
تشهد الأسواق الأسبوعية في عدد من المناطق المغربية موجة غضب واحتقان اجتماعي غير مسبوق، بسبب الارتفاع الصاروخي في أسعار المواد الأساسية، ما جعل المواطنين في حالة استياء عارم ينذر بتطورات خطيرة قد تهدد السلم الاجتماعي.
في منطقة هرمومو، حيث انعقد السوق الأسبوعي مؤخرًا، تفاجأ المواطنون بارتفاع أسعار الخضر والفواكه بشكل مبالغ فيه، مصحوبًا بتدني جودة المنتجات المعروضة، ما خلق موجة تذمر واسعة بين المتسوقين. هذا الوضع لم يكن استثناءً، ففي باب تازة، شهد أحد الأسواق الأسبوعية توترًا حادًا بين الباعة والمستهلكين، كاد أن يتحول إلى مواجهة مفتوحة لولا تدخل حكيم من رجال الدرك الملكي والسلطات المحلية، الذين نجحوا في تهدئة الأوضاع وتجنب كارثة محققة.
اللافت أن هذه الأوضاع المتوترة تحدث في ظل غياب شبه تام للجهات المعنية بضبط الأسعار ومراقبة جودة السلع. المواطنون باتوا يشعرون بأنهم تركوا يواجهون مصيرهم في مواجهة جشع بعض التجار المعروفين بـ”الشناقة”، الذين يستغلون الأوضاع الاقتصادية الصعبة لتحقيق أرباح فاحشة على حساب جيوب المواطنين.
الوضع الحالي ينذر بتفاقم الاحتقان الاجتماعي، خاصة في ظل استمرار تجاهل الجهات المسؤولة لهذه الأزمة. فمع تزايد الضغوط الاقتصادية وارتفاع تكلفة المعيشة، قد تتحول هذه التوترات إلى انفجار اجتماعي يصعب السيطرة عليه، ما يستوجب تدخلاً عاجلاً من الحكومة والجهات المختصة.
إن الأسواق الأسبوعية، التي كانت تُعدّ فضاءً شعبيًا للتزود بالمواد الأساسية بأسعار معقولة، أصبحت اليوم ساحة للتوتر والاحتقان، ما يتطلب إعادة النظر في آليات ضبط السوق وحماية القدرة الشرائية للمواطن المغربي.
على السلطات التحرك العاجل لتفادي ما هو أسوأ، فالمواطن اليوم لم يعد يحتمل المزيد من الضغوط، والوضع الراهن هو ناقوس خطر يستدعي حلاً جذريًا ينصف الفئات الهشة ويعيد التوازن إلى الأسواق الوطنية.
Soujaa.a