الصراع القائم بين الغرب وروسيا الاتحادية سيؤدي في النهاية إلى تفكيك الاتحاد الأوربي والحلف الأطلسي كما سيؤدي إلى تفكيك الولايات المتحدة الأمريكية من خلال اندلاع حرب أهلية مدمرة.
وهذه الحقيقة لا يمكن أن يراها من اعمى بصيرتهم الدجال وبرمجهم على خدمته ، ومن فسدت دمائهم بأموال السحت وأرزاق الفقراء والارامل واختاروا عبادة شهوات البطن والفروج وعبادة أوراق الدولار المزيفة.
سياسة الغرب ترتكز على مبدأ ” الغاية تبرر الوسيلة ” ، وبما أن غاية كهنة المعبد النيوليبرالي / أتباع إبليس والدجال ، هي الهيمنة ليس فقط على ثروات الارض ، ولكن أيضا الهيمنة على أنفاس البشرية وحرية الانسان وفكره وسلوكه وغذاءه وماءه وكرامته، فإنهم لن ولن يجدوا أي حرج في استعمال أساليب الخداع والكذب والترهيب والترغيب والابتزاز وإزالة كل عقبة من طريقهم عبر التجويع والقتل البطيء والتصفية وإغراق البشرية في وحل من المشاكل الاجتماعية (الفقر البؤس ، الجريمة ، المخدرات وإلهاء المجتمعات في نقاشات ديبشخية حول بضاعة وخدمات الجنس …).
إذن نخب الغرب تستثمر قوتها في الغطرسة والإجرام ضد البشرية باسم شعارات تم طبخها على المقاس وتنميقها وزخرفتها.
بينما الروس يستثمرون قوتهم في الدفاع عن حقوقهم وإيمانهم وقيمهم وتراثهم وثقافتهم وهويتهم وعقيدتهم ووجودهم ولا يستعملونها من أجل الاعتداء على حقوق الغير أو فرض قيمهم عليهم.
عكس الغرب يستعمل قوته في الاعتداء على حقوق الغير وفرض قيمه الانحطاطية عليهم بالقوة والترهيب والابتزاز بشكل أو آخر.
لذلك عمد الغرب إلى استدراج الروس إلى أووووكرانيا بهدف استنزافها وإنهائكها وخلق ذرائع لمحاصرتها اقتصاديا لأجل القضاء على اقتصادها ومن ثمة الاجهاز عليها وتفتيتها ونهش ثرواتها.
غير ان الروس يدركون جيدا هذه اللعبة ويعرفون جيدا كيف يفكر الغرب وماذا يريد ، وبالتالي عمد هو الاخر إلى استنزافهم وانهاكم اقتصاديا والتعامل معهم بنفس اساليبهم ..
وقد نجح الروس في تفتيت الجبهات الداخلية لدول الغرب وإنهائكها اقتصاديا وورط نخب الغرب الحاكمة مع شعوبها بالرغم من البروباغوندا الرهيبة التي يستعملونها وبالرغم من أنهم حظروا جميع وسائل الإعلام الروسية الرسمية من مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أن الروس افسدوا مخططات الغرب ذات الصلة بالجوائح والقرود واللحلوف وطير الليل والبرغوت والقمل .. وقد نسمع في الشهور المقبلة محاكمة عصابة شركات اللقااااحاااات ومن تواطأ معهم ضد الشعوب.
مهمة إبليس أن يضلل الإنسان ويستدرجه إلى عبادة الشهوات والفساد .. ثم يتفرج على هلاكه.
يمكرون ويمكر اللع والله خير الماكرين.
محمد القاضي.