انتقد أساتذة متعاقدون تسجيل اعتداءات متزامنة في حق زملاء لهم بإقليم تاونات، منتقدين صمت المديرية الإقليمية وعدم تعاملها بالجدية الكافية مع هذه الأحداث، مما يهدد بتكرارها في المستقبل.
وكشفت مصادر تحدثت لجريدة “مدار21″، أن الأمر يتعلق باعتداء على أحد الأساتذة بقرية با محمد وسلبه هاتفه في واضحة النهار، إضافة إلى محاولة اقتحام مسكن لأستاذتين بمنطقة اوطابوعبان، لولا تدخل بعض الساكنة.
وقالت التنسيقية المحلية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد فرع قرية با محمد أنها سجلت “المستجد الخطير والانتهاك الشنيع لكرامة نساء ورجال التعليم الابتدائي والمتمثل في الاعتداء الهمجي الذي تعرض له الأستاذ (ي ع)، أستاذ التعليم الابتدائي بمجموعة مدارس العنصر جماعة اجبابرة يوم السبت 8 أكتوبر 2022 على الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال”.
وأوضحت التنسيقية أن الاعتداء تم “بعد خروجه من مقر عمله، حيث اعترض سبيله شخص مجهول وملثم واستدرجه للاعتداء عليه ضربا، وتحت التهديد بالسلاح الأبيض، ثم قام بتجريده من ممتلكاته (سرقة هاتفه..) قبل أن يلوذ بالفرار، ليتوجه الأستاذ إلى سرية الدرك الملكي لتقديم شكاية في الموضوع قصد اتخاذ التدابير اللازمة”.
وأفادت المصادر أن أستاذتان تشتغلان بمجموعة مدارس اوطابوعبان، في فرعية قصبة اولاد احمد، تعرضتا لهجوم ومحاولة اعتداء ليلة الأحد 09 أكتوبر من طرف أشخاص مجهولين حاولوا اقتحام مسكنهما عن طريق محاولة كسر القفل والباب، قبل أن يتدخل أحد ساكنة دوار يعرفانه من قبل.
وتابعت المصادر أن حالة من الذعر والخوف سجلت لدى الأستاذتين بسبب الحادث الذي جعلهما في حالة نفسية مزرية، إذ تعرضت إحداهما للإغماء.
وعبرت التنسيقية المحلية عن استنكارها الشديد “للاعتداء السافر على الأستاذ”، معتبرة أنه “يأتي في إطار حملة مسعورة تستهدف نساء ورجال التعليم من أجل نشر ثقافة الحقد والكراهية تجاههم”، وأن هذا الاعتداء بمثابة اعتداء على الأسرة التعليمية بكاملها.
وطالبت التنسيقية السلطات المحلية، والأمنية، والتربوية بتحمل كامل مسؤولياتها لضمان الحماية والسلامة النفسية والجسدية للشغيلة التعليمية، داعية لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في حق المعتدي ليكون عبرة لكل من سولت له نفسه الاعتداء على نساء ورجال التعليم.
وشجبت التنسيقية المحلية للأساتذة الاعتداءات التي تستهدف الأسرة التعليمية من أي جهة كانت، مهيبة بالأساتذة الاستعداد لخوض أشكال احتجاجية لصون كرامة الشغيلة التعليمية وحمايتها من أكل أشكال التعنيف والترهيب.
ومن جانبه أفاد مصدر من المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين أن المديرية الإقليمية “لا تتعاطى بشكل مسؤول مع المشاكل التي تعترض هؤلاء الأساتذة، للمساهمة في تحقيق نوع من الأمن والاستقرار لتأدية مهامهم”.
وقال المصدر نفسه أن الأستاذات اللواتي أصلهن من المدن، مثل الأستاذتين اللتين تعرضتا لمحاولة الاعتداء، لم يعتدن على حياة البادية، وبالتالي لا يمكن لهن الاستمرار في تأدية المهام في جو يغلب عليه الرعب والذعر والخوف.
وقال المصدر نفسه أن التنسيقية تلاحظ أن المديرية الإقليمية والإدارات التربوية لن تتعامل بجدية مع هذه المشاكل، مما يجعلنا نعتبر بأن هذه الأمور ممنهجة وتستهدف ليس الأساتذة فقط بل التعليم العمومي بشكل عام.
منقول