هبري/ماروك24ميديا
أعلن المعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة مؤخرا عن مباريات ولوج المعهد للموسم الجامعي 2024/2025، لكنه وللأسف الشديد عرف إلغاء مسلكين رئيسيين في شعبة الشباب، وهما مسلك تربية الطفولة الصغرى ومسلك حماية الطفولة، بالإضافة إلى إلغاء ماستر حماية الطفولة.
هذه الخطوة ستثير تساؤلات وقلقا كبيرا حول مستقبل شعبة الشباب في المعهد، وخاصة إذا كان السبب وراء هذا الإلغاء هو نقص في الأساتذة.
من المؤسف أن نرى هذه الشعبة بجميع مكوناتها تواجه استهدافا وتهميشا، وقد كان من المتوقع أن يتم البحث عن حلول لتجاوز مشكلة نقص الأساتذة بدلا من إلغاء هذه المسالك التي تلعب دورا حيويا في تكوين الأطر المتخصصة في مجالات ذات أهمية بالغة، خاصة في مجتمع يحتاج بشدة إلى مختصين في تربية الطفولة الصغرى وحماية الطفولة.
في المقابل تم الاحتفاظ بمسلك التدريب الرياضي وماسترات الحكامة الرياضية والتدريب الرياضي ذو المستوى العالي.
هذا التوجه يظهر تركيزا أكبر على شعبة الرياضة، وهو أمر مفهوم نظرا لأهمية تطوير الكفاءات الرياضية، والنتيجة هو ما حصل عليه بلدنا من نتائج كارثية في أولمبياد فرنسا والمعهد يعتبر جزء من الأسباب التي كانت وراء ذلك.
إن إضافة شرط ولوج الماستر لدى الراغبين في الترشيح أن تكون لهم أقدمية ثلاث سنوات في الإجازة، يقصي بشكل واضح جميع خريجي المعهد الذين يفتقرون لهذه الأقدمية.
يبقى السؤال المطروح: لماذا تم إقبار شعبة الشباب بينما يتم التوسع في شعبة الرياضة؟ هل هذا القرار يعكس توجهات الحكومة نحو أولويات جديدة دون شعبة الشباب؟ أم أن هناك أسباب أخرى خفية وراء هذا التغيير؟
إن تهميش مسلكي تربية الطفولة الصغرى وحماية الطفولة قد يكون له آثار سلبية على المدى البعيد، سواء على مستوى توفير الأطر المتخصصة أو على مستوى المجتمع الذي يعتمد على خدمات هؤلاء الأطر.
إننا بحاجة إلى نقاش مفتوح وصريح حول هذا الموضوع، وإلى اتخاذ إجراءات تصحيحية تضمن العدالة والتوازن في التعامل مع مختلف الشعب في المعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة.