لمهندس المحقق والدعوة إلى التفكر بضعف ذات الإنسان ومصيرها لمهندس المحقق والدعوة إلى التفكر بضعف ذات الإنسان ومصيرها المحتوم..

بقلم: ضياء الراضي:

إن الإنسان الذي يعد من أفضل المخلوقات التي خلقها الله العلي القدير وميزه عن غيره بالعقل وسخر له المخلوقات ومع كل ذلك فهو أمام خالقه الجبار لا شيء فعليه أن يتمعن ويتفكر جيداً في ماهيته ولا ينغر ويتجبر ويخرج من طاعة الله- سبحانه وتعالى- فاليعرف الإنسان أنه أتى من أين وسوف يذهب إلى أين فبدايته كانت نطفة مستقذرة وطول حياته يحمل العذرة النجسة ومع كل ذلك فالإنسان ضعيف بل جداً ضعيف أمام كل شيء لا يجلب لنفسه الخير إلا بأمر الله ولا يقدر أن يدفع الشر إلا بأمر الله فهذه هي حقيقة الإنسان فعليه وكما أشار المحقق الأستاذ الصرخي بقوله:

( ينبغي على الإنسان أن ينظر جيّدًا ويتفكّر بما يتّصف به من ألوان الضّعف والوهن في كثير من ظروفه الحياتية حيث لا يقوى على جلب المنافع وردّ المكاره، ولينظر إلى بداية خلقه من نطفة مستقذرة، وعلى طول عمره يحمل العذرة النّجسة، وسيختم حياته بالموت، فيصير جيفة نتنة ينفر منها أقرب الأحباب؛ الأم العطوف والأب الحنون والأخ الشّفيق والصّديق المحبّ.)

الأُستاذ المهندس : الصرخيّ الحسنيّ