مجرم خطير من ذوي السوابق العدلية يعرض حياة شرطي لخطر أثناء أداء واجبه المهني، والأخير يستعمل سلاحه الوظيفي، والرأي العام يشيد بعمل المفتش

عبد الواحد التواتي / ماروك24ميديا

بصفتي كمسؤول إعلامي وفاعل إعلامي، أريد أن أشير في بداية هذه المقالة بأنه لا مكان للعاطفة عندما يتعلق الأمر بتهديد الأمن والسلم والاستقرار والتطبيق السليم للقانون.

وعلى ضوء هذه القاعدة التي تنم من الشعور الوطني والاحساس بالانتماء الوطني،  فإنني أستغرب وأعبر عن  رفضي الكامل للمغالطات التي تما تداولها على بعض منصات السوشميديا والجرائد الالكترونية والتي  نستشف من خلالها دفاع بعض الناس،  الذين يحملون عباءة فاعلين جمعويين وحقوقيين، عن المجرمين وقطاع الطرق ومهددي السلم الاجتماعي.

وقد بدا هذا واضحا من خلال تمريرهم لبعض المغالطات التي تخص قضية  إقدام مفتش شرطة يعمل بالمنطقة يعمل بالمنطقة الأمنية فاس المدينة على اطلاق اعيرة نارية بواسطة سلاحه الوظيفي خلال تدخل أمني ناجح والذي مكن من ايقاف شخص مصنف كعنصر اجرامي خطير يرعب سلامة وأمن الناس وزوار المدينة ،ومطلوب من طرف مصالح ولاية أمن فاس والذي رفض الامتثال لأوامر الشرطي الذي يمثل القانون ، بل قاومه بسلاح عبارة عن سيف معرضا حياته للخطر والتصفية الجسدية.

فهل يجب أن نتركه لارتكاب جريمة في حق عناصر الأمن لكي يبقى “منتحلي صفة فاعلين جمعويين وحقوقين” على خاطرهم، ولكي يرضون على التدخل الأمني ؟

ولابد أيضا من الاشارة إلى أنه ، لولا حنكة و تجربة وشجاعة رجل الامن المذكور لوقع ما لا تحمد عقباه خصوصا وان العنصر الاجرامي خطير ومبحوث عنه بموجب قضايا مخدرات والتي يقوم بتوزيعها على الشباب وتلاميذ المؤسسات التعليمية لتخريب عقول مغرب الغد، مما يجعلنا دون تردد تثميننا لشجاعة الشرطي والاشادة بعمله البطولي…

الجريدة بحثت بشكل دقيق في السيرة الذاتية للشرطي المعني عبر وسائلها الخاصة ، إذ يمكن القول على ضوء ذلك، أن الكل، سواء رؤساءه وزملاءه في العمل أو الناس الذين يعرفونه، يشهدون له بالكفاءة والتضحية ونكران الذات في أداء الواجب ..وهو الذي له سجل مهني حافل في وضع حد بنشاط المجرمين الذين لا يترددون في اعتراض سبيل المواطنين وتعريضعهم السرقات والاعتداءات الخطيرة حيث ان ساكنة مقاطعة سهب الورد يطلقون عليهم قاهر الاشرار والمجرمين …..فلقد كان على جميع من له غيرة على هذه المدينة ان يكون له موقف واضح من تدخل أمني ناجح تم من خلاله ضبط شخص مسجل خطر ..فهل هناك اخطر ممن يروج السموم على فلذات كبدنا ويجعلهم تحت رحمة الادمان و المخدرات ….لا اعتقد ذلك ….بكل مسؤولية ووضوح نوجه رسالة واضحة بأن رجل الامن هو خط احمر  ومادام يمارس عمله في إطار القانون وكسلطة انفاذ القانون فتحية خاصة لهذا الشرطي الشجاع ولكل الشرطيين الشرفاء و الاوفياء في هذا الوطن العزيز ..وكفى من التشويش وتضليل الرأي العام وتدليس الحقيقة  ونشر الاكاذيب التي من شأنها خلق البلبلة و الفتنة.

المجرم الذي يرعب الناس في فلذات أكبادهم ويبيع لهم السموم ويهدد سلامتهم وأمنهم ، يستوجب الردع والزجر بما فيها محو أثره لكي يعيش الناس في أمن وطمأنينة وسكينة.