كمال منكاد.
يبدو أن المشرفين على تدبير الشأن المحلي بجماعة بني سنوس لازالوا لم يستوعبوا بعد الغاية التي من أجلها تم إحداث وسائل خاصة بالنقل المدرسي وخاصة بالعالم القروي.
فإذا كان جوهر الفكرة يهدف بالأساس إلى تشجيع التلاميذ على التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي،فان الإستجابة والانخراط في المشروع بغية تحقيق الهدف المنشود لم يرقى إلى المستوى المطلوب.حيث لازالت عملية تدبير هذا القطاع على مستوى الجماعة المذكورة تعرف نوعا من العشوائية والفوضى والارتجالية. إن لم نقل تناقضات تطرح الكثير من علامات الاستفهام.
فلا يعقل أن تصادق الجماعة على ميزانية تقدر بخمسة عشر مليون سنتيم أو أكثر يتم ضخها في حساب إحدى الجمعيات المشرفة على تدبير هذا القطاع بالإضافة إلى المبالغ المالية التي يتم استخلاصها من التلاميذ.
وفي مقابل ذلك،يتكرر كل سنة سيناريو عدم توصل السائقين بأجورهم بسبب عدم توفر السيولة الكافية على حد تعبير المسؤولين من داخل الجمعية المشرفة،
حافلات أصبحت متهالكة وفي كل مرة تجدها عند الميكانيكي…
الشيء الذي يجعلنا نتساءل،هل الميزانية المرصودة لهذا القطاع لا تكفي ؟أم أن الخلل يكمن في طريقة تدبيرها التي يلفها الغموض وتطرح بشأنها العديد من علامات الاستفهام.
ما الغاية من إجبار التلاميذ على تأدية تلك المبالغ المالية إذا كنا فعلا نطمح إلى تحقيق المبتغى ألا وهو تشجيع أبناء العالم القروي على التعلم والإقبال على التمدرس خصوصا وأن أغلبهم أبناء أسر تعاني الهشاشة الاجتماعية ؟