ينتظر الحسن، بفارغ الصبر ما سيسفر عنه البحث القضائي الذي تباشره عناصر الدرك بالمركز الترابي حد مسيلة، بعدما كانت حلت بمنزله لمعاينة مسرح الجريمة، وأخد كل ما يساعد على فك لغز جريمة السرقة التي لحقت بيته بدوار القبة، التابع لجماعة البرارحة بقيادة حد مسيلة في إقليم تازة.
ولم يخف الحسن امتعاضه واستنكاره، وهو يسرد للجريدة أطوار سيناريو اقتحام بيته، وسرقة محتوياته، مستغلين غيابه عن المنزل، ما يرجح أن عملية السرقة كان مخططا لها بطريقة محكمة، لعلم الجناة بغيابه عن المنزل لمدة ليست بالقصيرة، حيث يباشر عمله التجاري بمدينة مكناس.
وقال الحسن أن اللص أو اللصوص، نفذوا عمليتهم في الساعات الاولى من صباح يوم الاربعاء، بعدما تمكنوا من الانسلال إلى وسط المنزل، باستعمالهم أدوات قطع الحديد التي مكنتهم من قطع حديد سياج النافذة التي تسللوا عبرها إلى المنزل، حيث عملوا على جمع كل محتوياته من أثاث وتجهيزات أخرى، بما فيها مبلغ مالي مهم قدر ب 35ألف درهم، بل وحتى أبواب الغرف لم تسلم من بطشهم، حيث قاموا باقتلاعها وركنها غير بعيد عن مسرح الجريمة.
وعبر الحسن عن استياءه مما لحقه، معتبرا بان عملية السرقة أجهزت على حلمه بالكامل، وهو الذي كان يمني النفس بالعودة إلى مسقط رأسه لاستقرار ببلدته بعدما يحال على التعاقد، لكن كل شيء تبخر يقول الحسن وهو يضرب الاخماس في الاسداس، معتبرا انعدام الامن والأمان بالمنطقة مغامرة بالنسبة له للعودة إلى الاستقرار ببلدته.
وحسب جولة في المنطقة المذكورة، عبرت مجموعة من الساكنة عن توجسها وتخوفها من عمليات السرقة التي تسجل بين الفينة الأخرى، ما جعلهم يضطرون إلى التناوب على حراسة منازلهم طوال الليل إلى حدود طلوع الشمس، خوفا على أنفسهم وأرزاقهم، خاصة أن المنطقة تتميز بطابعها الفلاحي الذي يعتمد على المحصول الزراعي وتربية المواشي.