الخميسات: طرد نزيلة بدارة الطالبة ايت يكو يكشف عن خروقات خطيرة

مهري/ماروك24مديا 

رغم الأهداف النبيلة التي أنجزت من أجلها دار الطالبة بجماعة ايت يكو والمتمثلة في محاربة الهدر المدرسي في صفوف الفتاة القروية،إلا أن هذه المؤسسة تحولت إلى حلبة لتصفية الحسابات السياسية سواء على مستوى التدبير الداخلي للمؤسسة حيث الزبونية والمحسوبية في انتقاء النزيلات، دون مراعاة شروط النظام الداخلي ،ويتضح ذلك جليا من خلال طرد نزيلة تتابع دراستها بالثانوية الإعدادية عبد الرحمان بن عوف بشكل تعسفي،او على مستوى التدبير المالي والإداري الذي يسوده العبث والعشوائية.
وعلمت الجريدة أن السلطة المحلية بجماعة ايت يكو بحثا في قضية طرد تلميذة نزيلة بدار الطالبة ايت يكو بعد توصلها ،بشكايات مفادها أن رئيس الجمعية قام بطرد التلميذة (ه.م) ،بدون مبرر،ملتمسة من الجهات المسئولة التدخل لاستفادة التلميذة من دار الطالبة.
وعزت والدة التلميذة (ه,م) في الشكاية التي وجهت إلى كل من عامل إقليم الخميسات وقائد قيادة ايت يكو والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني بتاريخ 17 أكتوبر 2024 ،سبب طرد ابنتها من دار الطالبة إلى استفسار والدها عن سبب العقوبة التي تعرضت لها ،بعدما أجبرت المديرة نزيلات المؤسسة بقضاء ليلة كاملة بدون نوم عقوبة لهن خلال فترة الامتحانات السنة الماضية، ناهيك عن وجود خلافات سياسية لوالد التلميذة مع رئيس الجمعية.
وحسب مصادر الجريدة فان رئيس الجمعية قدم خلال البحث الذي أجرته السلطة المحلية ،التزاما وقعه والد التلميذة تاريخ 24 ماي 2024 يتحمل فيه مسؤولية إخراج ابنته من دار الطالبة ،وهذا الالتزام يوقعه جميع أباء وأمهات وأولياء أمور النزيلات عند انتهاء الموسم الدراسي خلال تلك الفترة ،وأفادت المصادر أن الجمعية حاولت استغلال تلك الوثيقة لتبرير طردها للتلميذة مضيفة أن مبرر وجود حافلة للنقل المدرسي تصل إلى الدوار غير مقنع ،لان دار الطالبة أنجزت لأجل تمدرس الفتاة القروية .
وعبر عدد من المتتبعين للشأن المحلي بايت يكو عن استنكارهم لطرد التلميذة (ه.م) من دار الطالبة موضحين في تصريحات متفرقة ل “الجريدة ” أن هذا الطرد تعسفيا وغير مبرر، على اعتبار أن التلميذة تتوفر فيها كل الشروط المطلوبة في النظام الداخلي للمؤسسة خصوصا أنها كانت نزيلة بدار الطالبة خلال الموسم الدراسي السابق وحصلت على نتائج جد مشرفة هذا إضافة إلى عامل البعد، لأن الدوار الذي تقطن به أسرتها يبعد بكلمترين أو أكثر عن الثانوية الإعدادية عبد الرحمان بن عوف حيث تتابع دراستها ، ويفصل مكان سكناها بالإعدادية مجال غابوي كثيف الأشجار،يثير الخوف في واضحة النهار ،مطالبين الجهات المسئولة التدخل من اجل السماح للتلميذة بالاستفادة من خدمات دار الطالبة التي أنجزت أصلا لمحاربة الهدر المدرسي في صفوف الفتاة القروية، مراعاة لظروفها الاجتماعية وقساوة الظروف الطبيعية بايت يكو التي تعتبر من منطقة جبلية تعرف برودة شديدة خلال الفصول المقبلة.
على مستوى التدبير المالي والإداري للجمعية تقول المصادر أن الجمعية تشتغل بشكل عشوائي موضحة أن كل العاملين بالمرفق يشتغلن بشكل غير قانوني ،بدون عقود الشغل ولا يتم التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي واحترام الحد الأدنى من ألأجوركما أنها لا تقوم بالتصريح لدى المجلس الجهوي للحسابات ،تنفيذا لمرسوم رئيس الحكومة الصادر سنة 2021 ،لتبرير أوجه صرف الدعم التي تحصل عليه من الجهات المانحة منها جماعة ايت يكو التي تخصص مبلغ 20 مليون سنتيم كدعم سنوي في إطار اتفاقية شراكة بين الطرفين علاوة على دعم آخر من مؤسسات شريكة ومحسنين.
يشار إلى أن بعض التجهيزات المتعلقة بدار الطالبة اختفت في ظروف غامضة وتقول المصادر أن تلك التجهيزات تم بيعها بشكل غير قانوني ،وقد تم إشعار الجهات المختصة بالموضوع موضحة أن إدارة التعاون الوطني وعمالة إقليم الخميسات بصدد تشكيل لجان للافتحاص وإجراء بحث في الخروقات والتجاوزات المذكورة