بقلم : عبد اللطيف الصبيحي
بروح “الحسن الأول” وبروح “المولى إسماعيل “والروح التحريرية والتحررية للجد “محمد الخامس” يواصل الحفيد “محمد السادس” مسلحا بالعقيدة السياسية “العلوية” المتسمة بالصبر والنفس الطويل والثبات على المواقف والإيمان الراسخ ، بعدم تقديم أي تنازلات عن كل ما يتعلق بوحدة الأراضي المغربية و العمل على تحرير كل شبر من مغربنا العزيز برا وبحرا مازال يرسخ تحت وطأة الاستعمار.
لن ينسى المغاربة ابدا يوم أطل المرحوم “الحسن الثاني” على المغاربة و أنبأهم ، بأن البلد على شفا سكتة قلبية ، لن ينسى المغاربة أبدا كيف كان حال البلد يوم تسلم سليل الدوحة الشريفة مركبه وسار به بين الرياح والأمواج العاتية ، لن ينسى المغاربة مجهودات ملك الفقراء في سعيه التقليل من الفوارق والتوجه نحو تحقيق المطالب الاجتماعية لعموم المغاربة وخصوصا الفئات الهشة منه ، لن ينسى المغاربة جميعا كيف أطلق مشروع الإنصاف والمصالحة والتي كانت تجربة فريدة ومتميزة صالحت كل المغاربة مع ماضيهم القريب، لن ينسى المغاربة الزيارات التي قام بها إلى كل مدينة وقرية وبرمجته لمشاريع تنموية ، لن ينسى المغاربة وخصوصا النساء منهم ورش إصلاح مدونة الأسرة الذي أنصف جزء كبيرا منهن ، لن ينسى المغاربة المشاريع العملاقة التي باشرها من بنية طرقية والموانئ وسكك حديدية ومشاريع طاقية عظمى ، أدخلت “المغرب” و بقوة إلى نادي الدول الناهضة التي ستقول كلمتها في المستقبل القريب، لن ينسى المغاربة كيف عمل عاهل البلد على إعادة ربط المغرب بعمقه الإفريقي وطرحه لتصوره للنهوض أفريقيا اقتصاديا وحل ومعالجة اشكالياتها العميقة التي كان الاستعمار السبب الرئيسي في معاناة سكانها وتخلف دولها ، والأصل في كل الصراعات المسلحة التي تعرفها و سببا في رغبة نزوح جزء كبير منهم نحو أوروبا باقي بقاع العالم.
من هذا كله الذي سلف كم أود أن يفتخر كل مغربي ويرفع رأسه عاليا أمام كل العالم ، و أن يتيقن بأن ملكه قد وضعه على سكة الأمان والتقدم وما عليه سوى أن يحدث مقارنة بسيطة بينه جيرانه الذين هم في محيطه من يمتلكون ثروات هائلة تفوق قدراتهم ولكنهم لا يوظفونها سوى في مُعادتنا وسيفهم كذلك و ببساطة سر الهجمة الدنيئة والحقيرة على شخص “عاهل البلاد” الذي كان واضحا في خطبته بمناسبة عيد ثورة الملك والشعب أن المغرب “لا ينظر إلى العالم إلا من صحرائه”.
ملامح ثورة ملك وشعب ثالثة تظهر في الأفق صانعة ملحمة ، وغدا مشرقا و لهدا تذكروا أننا لا نعرف ضعف الآخرين إلا بقدرتنا على إنجاز ما عزمنا على انجازه، و انه كلما ازداد السعار و الهيجان ، وفقدان الرزانة وانعدام التوازن والتخبط من جهتهم كلما اقتربتم من تحقيق حلم الريادة والتقدم والنماء ، وسيكون “المغرب” بحول الله وقوته سنغافورة أفريقيا وتذكروا كذلك أن تاريخنا شاهد علينا انه كلما ازداد التحامها وتشتتنا بالعرش “العلوي” الضارب أمجاده في التاريخ كلما كانت كلمتنا هي العليا والحاسمة وكل حسم وانتم……