بقلم : مريد اناس .
وتحاول تجييش أفارقة متواجدين بمدينة العيون المغربية وغيرها من المدن لاستغلالهم من أجل زعزعة الإستقرار كما تستغلهم للحصول على معلومات في إطار عمليات استخباراتية لن تنطلي على المخابرات المغربية الرائدة إفريقيا ودوليا والتي اصبحت نموذجا عالميا يحتذى به.
وفي هذا الصدد فقد عبرت جمعية إدماج وتكوين المهاجرين الأفارقة في بيان لها عن أسفها بعد احداث اقتحام سياج مليلية الشائك بالقوة من طرف مهاجرين أفارقة غير شرعيين مما تسبب في تسجيل وفيات وإصابات بليغة ، مستنكرة في نفس البيان الاستغلال المقيت لدولة الجزائر لهذه الأحداث لمهاجمة المغرب وتقويض سمعته والتشكيك في جهوده وسياسته الرشيدة في مجال الهجرة ، عن طريق الكذب واختلاق وتلفيق التهم الواهية في محاولة بئيسة لتأليب الرأي العام الإفريقي والدولي وتحميل القوات العمومية المغربية المسؤولية رغم أن التقارير تشير أن التدافع كان سببا مباشرا في وفاة هؤلاء الشباب ، كما أدانت الجمعية ذاتها لأي إستغلال كيفما كان نوعه لمآسي الهجرة لتحقيق مآرب سياسية .
ربما يتناسى خصوم الوحدة الترابية وأعداء المملكة المغربية الدور الذي يقوم المغرب في مجال محاربة الهجرة السرية والإشادة الدولية بذلك ، فالمغرب لايعتمد فقط على المقاربة الأمنية المشروعة للدفاع عن سيادته بل يسعى من خلال مقاربة شاملة واستقطاب العديد من المهاجرين وتسوية وضعيتهم من أجل الاستقرار والعمل ،وفي السياق المتصل قام “خوسيه مانويل ألباريس” وزير الخارجية والتعاون الأوروبي، بالدفاع عن سياسة المغرب ومجهوداته الجبارة فى تدبير ملف الهجرة الغير شرعية.
وشدد على أنه لولا تعاون الدرك الملكي المغربي مع نظيره الإسباني ، لكانت مهمة السيطرة على الحدود البرية للمدينة المحتلة وباقي التراب الوطني مستحيلة ، ولابد هنا من الإشادة بالدور التي تقوم بها كافة القوات العمومية وعلى رأسها جهاز الدرك الملكي بقيادة الجنرال دكور دارمي حرمو من أجل التصدي لظاهرة الهجرة السرية في كافة ربوع المملكة ، وكنموذج يحتدى به في المجال نسلط الضوء على المجهودات الجبارة التي تقوم بها عناصر جهوية الدار البيضاء سطات ساعية من خلال مقاربة إنسانية قبل منها أمنية تحت إشراف القائد المشرف عليها لتعامل مع هذا الملف الشائك والحساس بتقديم المساعدة لهؤلاء المهاجرين الذين يتدفقون بكثافة على المنطقة التي يعتبرونها نقطة عبور وهو ما لقي إشادة منظمات حقوقية وجمعوية