ماروك24ميديا/ و.م.ع
أكد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، محمد يسف، اليوم السبت بفاس، أن نظام إمارة المؤمنين بالمملكة المغربية يعتبر العلماء لبنة أساسية في بناء الأمة الإسلامية.
وقال السيد يسف، في كلمة ألقاها باسم علماء المغرب، خلال الجلسة الافتتاحية لندوة علمية نظمها موقع الثوابت الدينية المغربية بتعاون مع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة حول موضوع “قول العلماء في الثوابت الدينية المغربية”، إن نظام إمارة المؤمنين، القائم بالمغرب منذ أكثر من 1300 عام، ما فتئ يكرم ويقدر العلماء ويعتبرهم لبنة أساسية في بناء الأمة الإسلامية.
وأبرز الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى أن “المغاربة قاطبة متمسكون بهذا النظام”، الذي يجمع بين تدبير أمورهم الدنيوية وحماية وشؤونهم الدينية.
من جهة أخرى، وبعد أن نوه السيد يسف بدور صاحب الجلالة الملك محمد السادس في جمع علماء إفريقيا تحت لواء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، اعتبر أن القارة الإفريقية تزخر بعلماء وحكماء وفلاسفة كبار، مشددا على ضرورة تسليط مزيد من الضوء عليهم وإبراز مجهوداتهم لتمكين القارة من الإسهام في بناء عالم يسوده الأمن والاستقرار.
وأكد على أن علماء إفريقيا يتهيؤون اليوم للتجديد، بالنظر للمكانة المهمة التي يوليها الدين الإسلامي لهذه المسألة، موضحا أن تحقيق هذه الغاية يتطلب علماء متنورين، ومضيفا بالقول إن أهل السنة والجماعة هم “أهل الاعتدال والتسامح والعلم”.
من جهته، نوه أمير كانو بجمهورية نيجيريا الاتحادية، السيد أمينو أدو بايرو، في كلمة بالمناسبة، بدور صاحب الجلالة الملك محمد السادس وجهوده الحثيثة في خدمة الدين الإسلامي، معربا عن أمله في أن تشكل إسهامات جلالته في هذا الباب مرجعا ومصدر إلهام لباقي القادة الدينيين عبر ربوع العالم الاسلامي، من أجل الحفاظ على القيم السمحة للدين الإسلامي وتعاليمه النبيلة.
وأشاد أمير كانو، في هذا السياق، بالعمل الكبير الذي تضطلع به مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة وكذا تفانيها وإخلاصها في خدمة الدين الإسلامي، معبرا عن سعادته بتمثيل نيجيريا في هذه الندوة العلمية الهامة، ومعربا عن أمله في أن تكون أشغال هذه الندوة “مثمرة” وأن ترتقي توصياتها ونتائجها بالعلم والحكمة، بما يخدم الدين الاسلامي.
وتروم هذه الندوة، التي تستمر أشغالها على مدى يومين، تحرير القول في التأصيل الشرعي للثوابت الدينية المغربية من الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة.
كما تهدف إلى إبراز جهود أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في الحفاظ على الدين، ورعاية الثوابت الدينية للمسلمين، إلى جانب بيان علاقة الثوابت الدينية بالخصوصية المغربية وحضورها في القارة الإفريقية.