في ظل الظروف الجوية الحارة تضطر شريحة عريضة من سكان مدينة فاس و خاصة الشباب منهم, وفي غياب تام لأي مسبح بلدي بالمدينة تتحول وجهة الشباب الى البحيرات والسدود المحيطة بالمدينة التي تعرف عدة احداث مأساوية حيث غرق عدد كبير من شباب في مقتبل العمر هذه السنة . كما تصبح الاودية مثل واد عين الشقف والمجاري القريبة من المدينة والتي لا تتوفر على شروط النظافة والأمن الملاذ الوحيد لهؤلاء الشباب. فيما يفضل آخرون ممن توفرت لديهم الامكانيات المادية للتوجه الى المسابح الخصوصية مقابل دفع اثمنة خيالية.
ان فتح ابواب المسبح البلدي اصبح ضرورة ملحة، وعلى المسؤولين ، ان يسرعوا في ذلك ويهتموا بشباب المدينة ويلتفتوا لمتطلباتهم ويعملوا على تحقيقها. لاسيما وان المدينة تغيب عنها الفضاءات الترفيهية كباقي المدن المغربية. فهل يتدارك المسؤولون عن الشأن المحلي هذا الخصاص وانقاذ الارواح التي تكون سببا في تهاون الجميع الاطراف، والتعجيل بأخذ الترتيبات اللازمة لفتح المسابح البلدية الذي طاله نسيانها ,خصوصا ونحن في موجه خطيرة من الحارة .