google.com, pub-5726207047985757, DIRECT, f08c47fec0942fa0
أخبار عاجلة
الرئيسية / الرأي / العدالة الذكورية

العدالة الذكورية

بقلم : محمد علمي

تملأ قصص الخيانة الزوجية أثير الإذاعات تأثث ليالي الساهرين، حيث دائماً ما تُلبس ثوب المرأة الطاهرة ، المكافحة ، المتسامحة، الأصيلة كل امرأة سامحت زوجاً خانها سراً أو علانية، فاحتضنته و مسحت ذنوبه و أعادته بترحيب لعش الأسرة. و نلقي ثوب الخائنة عديمة الأصل من تطعن زوجها في ظهره و شرفه. بالطبع لا نختلف عن دناءة الخائن رجلاً أو امرأة، لكن السؤال لماذا لا نسمع عن رجل خانته زوجته فسامحها و غفر ذنبها بعد أن أغوتها الخطيئة؟
هل لأننا لا نسمع بهذه القصص فهي غير موجودة؟ أو لأن كبرياء رجل يسمع و يحكي بكل شماتة أو فخر زلات الأخريات و يصول و يجول في شرف غيره، ثم ينزوي و يُصم و يُخرس حين يلعب الشيطان في ظهره.
فإذا كان الدين قد ساوى بينهم في العقوبة، فلما لا يساوي المجتمع بينهما في العقوبة و كذا في صدق التوبة و حق طلب المغفرة؟
أتسائل أيضاً كيف يقبل منطق هذا المجتمع الذي لا يتوقف عن تكرار ضعف المرأة و سهولة إغوائها و غلبة عاطفتها على عقلها، بينما يفاخر بعقل الرجل و تملكه من زمام نفسه، فكيف يتسامح مع هذا الرجل الرزين و لا يتسامح مع تلك المرأة الضعيفة؟
مهما حاولت القوانين تحقيق العدل فسيبقى عدلاً ناقصاً مادام المجتمع لم يتجرد من الحمية و العنصرية و الذكورية.

شاهد أيضاً

وقتاش يتسالا ابتزاز المواطن من استعمال “حقي و حق القائد” أو “حقي و حق الشاف” ؟

متابعة/ماروك24ميديا لحماية المواطن من الإبتزاز، و من “حقي و حق القائد”، شخصيا ارى أنه ﻣﻦ …

تعلموا الحكمة من أفواه المشاهير!!!

منقول/ماروك24ميديا فى آخر أيام الممثل العالمي عمر الشريف، أجرت معه قناة عربية حواراً حول مشواره …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *