بقلم هشام التواتي
إلى أي حد استطاع المركب التربوي للتعليم الخاص غوستاف إيفيل بمدينة مكناس أن يفرض اسمه كمؤسسة ذات صيت وجودة، خلال ثلاث سنوات، داخل الحقل التربوي على مستوى أكاديمية جهة فاس مكناس؟ وكيف كانت ارتسامات السفير البريطاني خلال زيارته للمؤسسة في شهر نونبر الماضي ؟
كيف استطاعت رئيسة هذا المركب التربوي للتعليم الخاص اجتياز أزمة جائحة كوفيد 19، في جو يسوده الود والتفاهم والإعتراف بالجهود والتضحيات المتبادلة، في الوقت الذي عصفت فيه فترة وباء كورونا بعلاقة أغلب أرباب المدارس الحرة مع آباء وأولياء التلاميذ؟
هل حافظت المؤسسة على منح رواتب العاملين بها بمختلف فئاتهم خلال هاته الجائحة؟ وهل تصرح بمستخدميها في صندوق الضمان الإجتماعي؟
كيف مرت تجربة التعليم عن بعد بالمركب التربوي غوستاف إيفيل؟ وماهي الآليات والوسائل التي وظفتها الإدارة التربوية والإدارية لهذا الغرض؟
كيف استقبل الآباء والتلاميذ خدمة التعليم عن بعد؟
وهل تمتلك المؤسسة تصورا وخطة بديلة في حالة، إذا ماقدر الله، استمرت هاته الجائحة إلى الموسم الدراسي المقبل؟
كيف يساهم المركب التربوي غوستاف إيفيل، داخل الفصل وخارجه، في غرس قيم المواطنة والانفتاح على الآخر واحترام اختلافه لدى تلامذته؟
إلى أي حد تفاعلت رئيسة مؤسسة غوستاف إيفيل مع المبادرة الداعية إلى المساهمة في صندوق دعم جائحة كورونا؟
ومامدى مساهمتها كقطاع خاص في دعم التمدرس الأولي بالعالم القروي؟
كيف استقبلت الأطر الإدارية والتربوية والآباء والأمهات والتلاميذ أنفسهم نبأ حصول مؤسسة غوستاف إيفيل على شهادة الجودة؟
وماذا يمثل بالنسبة لهم هذا التتويج؟
إن الإجابة على كل هاته التساؤلات وغيرها تتجلى بكل بساطة في طاقم إداري وتربوي محترف وسائقين ومرافقات يقدرون حجم المسؤولية ويتمتعون بكامل حقوقهم، وفي رئيسة تتواصل باستمرار وتتقبل بصدر رحب مقترحات جمعية الآباء وفي توفير المركب التربوي لجميع الظروف والشروط الموضوعية لإنجاح العملية التعليمية التعلمية.
فالمؤسسة لايتعدى عدد التلاميذ في كل قسم بداخلها عشرون تلميذا وتستعمل أحدث الوسائل التعليمية، وتركز على الأنشطة الموازية، وتحتفل بجميع الأعياد الوطنية والدولية والمناسبات الدينية. وتعمل على تقوية الحس الوطني عبر، مثلا، تنظيم مسيرة مصغرة للمسيرة الخضراء شارك فبها جميع التلاميذ والتلميذات حاملين المصاحف والرايات ومرددين الأغنية الخالدة “صوت الحسن ينادي”.
ويكفي أن السفير البريطاني بالمغرب قد عبر عن إعجابه بالمؤسسة وبالمستوى الذي أبان عنه التلاميذ خلال زيارته للمركب التربوي غوستاف إيفيل رفقة وفد مهم، خلال شهر نونبر الماضي.
وبخصوص المبادرات المتميزة للمؤسسة، فتكفي الإشارة إلى قيامها ببناء قسم للتعليم الأولي بالعالم القروي وتشجيرها لبعض مؤسسات التعليم العمومي.
كما أنها كانت من المؤسسات السباقة إلى المساهمة بخمسين مليون سنتيم في صندوق مكافحة كورونا، وحرصت على إنجاح التعليم عن بعد، عن طريق استعمال تطبيق حديث (فرنسي- ألماني) يمكن من التواصل مع ألفي تلميذ في نفس الوقت) واستطاعت إكمال الدروس والحصول على شهادة الجودة
ISO 9001 version 2015
خلاصة القول، المركب التربوي غوستاف ايفيل بمكناس يعتبر نموذجا فريدا في تدبيره الفعال للتدريس والتواصل مع الآباء والتلاميذ خلال فترة جائحة كورونا، وقد وضع خطة بديلة للتعامل مع الموسم الدراسي المقبل في حالة، إذا لاقدر الله، استمرت هاته الجائحة.
يقول تعالى في كتابه العزيز:
“وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون” صدق الله العظيم