فاس: إنتخابات جزئية على إيقاع تدافع ساخن، وحظوظ مرشح التحالف الحكومي في خطر بسبب نفور تجمعيين من سلوك منسقهم بفاس الشمالية

العيوني نسرين   / فاس

تعيش مدينة فاس هذه الأيام أجواء سياسية ساخنة على خلفية حمى  الانتخابات الجزئية التي ستجرى يوم 23 أبريل 2024 في إطار التنافس على المقعد النيابي الشاغر بدائرة فاس الجنوبية الذي كان يشغله الاتحادي المدعو عبد القادر البوصيري قبل ان تسقط المحكمة الدستورية عضويته وتجرده من صفة نائب بمجلس النواب بعد إدانته بعقوبة سجنية لتورطه في ملفات جنائية تتمحور حول الفساد الإداري والمالي بجماعة فاس.

المعلومات المتوفرة للجريدة تفيد  أن ثمانية أحزاب تشارك في  هذا السباق التنافسي الاستحقاقي  بعد تدشين حملتها  الانتخابية في أولى ايام عيد الفطر ، إذ  أن كل حزب يراهن على الظفر بهذا المقعد الذي بدون شك سيخلق المفاجأة بسبب تجاهل الناس لهذه المحطة الاستحقاقية الجزئية.

جدير بالذكر  أن أحزاب التحالف الحكومي قررت تقديم مرشح واحد ، ويتعلق الأمر  بالسيد خالد العجلي مرشح حزب الحمامة الذي يحظى بدعم حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة، مما يوفر بعض الحظوظ لهذا المرشح بربح هذا التحدي ..

غير أن مصادر مقربة جدا من خالد العجلي، تتخوف من أن تؤثر سمعة منسق حزب الحمامة بفاس الشمالية بشكل سلبي على حظوظ المرشح خالد العجلي، ومن ثمة  تقليص نسبة حظوظه في الفوز بهذا المقعد النيابي.

نسبة كبيرة من مناضلي ومناضلات  التجمع الوطني للاحرار بفاس، غاضبة كل الغضب من تصرف منسق حزبهم لفاس الشمالية بسبب سوء تدبيره لشؤون الحزب التنظيمية ، متهمين إياه بإغلاق باب التواصل مع قواعد الحزب، وبعدم أهليته الفكرية والسياسية في تدبير شؤون الحزب تنظيميا وسياسيا ، فيما أصوات أخرى من داخل قواعد التجمع الوطني للاحرار بفاس المدينة والمرينيين وزواغة وبنسودة، تتهمه بحرمانها من قفف رمضان التي تخصصها جمعية جود لمنخرطي ومنخرطات الحزب خصوصا الذين يعانون من الهشاشة الاجتماعية والعوز والحرمان.

استياء التجمعيين من سلوك وتصرف منسق فاس الشمالية التهامي الوزاني، لم يعد خافيا على أحد، إذ أن العديد من التجمعيين أنفسهم يعبرون عن هذا التذمر في مواقع التواصل الاجتماعي، ويعبرون عن قلقهم من مستقبل حزبهم بفاس الشمالية، معتبرين أن هذا المنسق أصبح يشكل عبئا ثقيلا على الحزب ومستقبله ، وحتما سيدفع قواعد الحزب إلى الهجرة نحو أحزاب أخرى إذا لم يتم تغييره وإعطاء منصب المنسق لمن يستحقه ولمن تتوفر في شخصيته الأهلية الفكرية السياسية والكاريزما…. فيما فئات أخرى من ذات الحزب تتساءل عن مصير قفف رمضان ولماذا تم حرمانهم منها.

والأخطر ما في الأمر أن بعض المناضلين والمناضلات الذين يعبرون عن واقع حزبهم بفاس الشمالية ، يتعرضون إلى التهديد بفبركة ملفات ضدهم ومن ثمة الزج بهم في السجون.

أما باقي الأحزاب المشاركة في هذا التحدي السياسي  الاستحقاقي، قامت بتقديم الأسماء التالية على التوالي:

– ياسر جوهر ترشح باسم الاتحاد الاشتراكي.

– عبد الباسط إغواز ترشح باسم الديمقراطيين الجدد.

-يسرى المسقي عن حزب جبهة القوى الديمقراطية.

– رشيد بلبوخ ترشح باسم الحركة الشعبية والمدعوم بما يسمى التكتل الديمقراطي المغربي.

– محمد خيي، الرئيس السابق لجماعة جنان الورد ورئيس فريق حزب العدالة والتنمية  بجماعة  فاس، بعد أن زكاه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب “المصباح”.

– أسامة أوفريد ترشح باسم حزب الاشتراكي الموحد .

يبدو من خلال استقراء آراء عدد من المتتبعين والمهتمين بالشأن السياسي بفاس، بأن حظوظ الفوز بالمقعد النيابي الشاغر تتأرجح بين مرشح التحالف الحكومي خالد العجلي ومرشح الحركة الشعبية ومرشح العدالة والتنمية…

ذات الآراء تضيف أن المرشح المرجح للفوز بهذا الاستحقاق هو خالد العجلي عن حزب الحمامة، غير أنها لا تخفي إشارتها الى أن نفور قواعد حزب التجمع الوطني للاحرار من سلوك منسق فاس الشمالية ، قد يؤثر سلبا على حظوظ فوزه، وهذا   يؤدي إلى تصدر حظوظ مرشحي حزبي السنبلة والمصباح.

إلى ذلك لابد من التذكير بأن كل الآراء التي تم استطلاعها من مناضلين ومناضلات بحزب الحمامة بفاس، لا اعتراض لها على ترشيح خالد العجلي، إذ تعتبره رجلا طموحا ويحظى بسمعة طيبة وله رصيد معرفي يؤهله لتولي منصب نائب، غير أنهم يؤكدون في كل مرة أن نفور قواعد الحزب من سلوك منسق فاس الشمالية، قد يؤثر سلبا على حظوظه في الفوز بهذا المقعد النيابي، مععتبرين منسقهم بفاس الشمالية، فشل فشلا ذريعا في لملمة الحزب تنظيما على مستوى دائرته، ويشكل عبئا ثقيلا على الحزب، علاوة على عدم  قدرته لا على  انتاج برامج او تصورات مجتمعية ولا  على انتاج إجابات حقيقية على أسئلة التنمية وأسئلة شباب فاس ولا  على مواكبة ركب التنمية التي ينشدها جلالة الملك حفظه الله .