بقلم أشرف بن الجيلالي
هل تعلمون أن وزارة الصحة بدون كاتب عام رسمي، و لكن رغم أنف الجميع، فسي ايت طالب أبى إلا أن يعين كاتبا عاما رغم رفض المجلس الحكومي لهذا التعيين، كيف ذلك ؟
بعد إعفاء الكاتب العام السابق لوزارة الصحة في عهد أنس الدكالي على خلفية التحقيق معه في قضية أخلاقية انتهت بالحكم عليه شهرين موقوفة التنفيذ، كان من المنتظر تعيين الوزير ايت طالب كاتبا عاما للوزارة غير أن الاقدار شاء أن يصبح وزيرا في ( حكومة الكفاءات) بتاريخ 10 أكتوبر 2019 و بعدها بأربعة أيام فقط، بتاريخ الاثنين 14 أكتوبر أصدر الوزير قرارا بتعيين صديقه عبد الإله بوطالب و الذي كان مدير مديرية المستشفيات والعلاجات المتنقلة في منصب كاتب عام بالنيابة، و بتاريخ 6 مارس 2020 تم الإعلان عن مباراة الترشيح لمنصب كاتب عام، و من غرائب الصدف تم إجراء المباراة بتاريخ 25 مارس بمرشح وحيد و هو المرشح عبد الاله بوطالب صديق الوزير، رغم أن تاريخ 25 مارس تزامن مع قرار رئيس الحكومة عن تأجيل جميع مباريات التوظيف، غير أنه استثنى من هذه التدابير الاستثنائية الموظفين والأعوان التابعين للإدارات المكلفة بالأمن الداخلي ومهنيي قطاع الصحة، وهو الوضع الاستثنائي الذي استغله وزير الصحة، فأجريت المباراة بمرشح وحيد و أعلن عن نجاحه، و تم تقديم اسم الكاتب العام المحظوظ على أنظار المجلس الحكومي المصادقة على التعيين فتم رفض طلبه، لأن تقديم اسم واحد هو مخالف للقانون 02.12 والمرسوم 2.12.412 الذي يخص التعيين في مناصب المسؤولية والمناصب العليا، بما في ذلك منصب الكاتب العام، حيث يتوجب على الوزارة الوصية عرض 3 أسماء أمام المجلس الحكومي ليتم اختيار واحد منها، ليظل منصب كاتب عام رسمي لوزارة شاغرا، و يظل صديق الوزير كاتبا عاما بالنيابة، يصول الوزارة طولا و عرضا، فيقوم لتصفية حسابات شخصية و يصدر قرارات الإقالة في حق العديد من الأطر الطبية و التي ناهزت 40 إطارا في عز الأزمة التي تعيشها بلادنا، هذا نموذج لوزير من حكومة الكفاءات التي تقدم بها العثماني جزاه الله عن المغاربة كل خير.