عبدالواحد التواتي المدير المسؤول
في ظل حالة الطوارئ والإجراءات الصحية التي دخل فيها المغرب لتجنب الأسوأ، وهي إجراءات شهد العالم على مدى أهميتها، على عكس بعض الدول التي استهانت بفيروس كورونا واتخذت خطوات متأخرة فأدت ولا تزال تأدي الفاتورة بألم كبير.
أمام هذا الوضع عرف المغاربة وصفق للبطولات والمجهودات التي يقوم بها مجموعة من نساء ورجال ينتمون لقطاعات مختلفة كرجل الصحة والتعليم والسلطة والإعلام … في صفوف أمامية ومباشرة مع هذا العدو الغير المرئي. كل واحد من داخل دائرة نفوذه واختصاصه.
إلا أن هذه المجهودات في جماعة أوطا بوعبان إقليم تاونات لا ترقى للمستوى المطلوب الذي أمر به أعلى سلطة في البلاد عبر وزارتا الداخلية والصحة. ففي الوقت الذي نجد فيه عبر ربوع الوطن، حملات تحرير الملك العمومي… من طرف السلطات نجد العكس في هذه الجماعة، فالبناء العشوائي ينتشر أمام مرأى الجميع (كشك غير مرخص، قاعة للألعاب….).
كما أن الوضع في قطاع النظافة داخل الجماعة لم يعرف تغيير يذكر، فالأزبال في كل مكان…نقط سوداء لبيع الكحول، والجميع يعلم عملية احتجاز سيارة محملة بالخمور مأخرا… كما يعاب على السلطة في تلك المنطقة عدم الحياد وعدم وضع نفس المسافة مع جميع الأحزاب، وهذا ما فضحته الحملة التحسيسية ضد مخاطر الوباء المنظمة من طرف إحدى الجمعيات بالمنطقة التي كانت تروج اسم أحد السياسيين مستغلة هذه الظروف الصحية التي يعرفها المغرب كباقي الدول، حيث عمدت توزيع مواد النظافة على بعض الدواوير مع ذكر اسم المتبرع والقيام بحملة انتخابية قبل الأوان…أمام صمت السلطة المحلية.
فسيمة الوضع هناك غض البصر من طرف السلطة عن ممارسات غير قانونية لم يكن عهد للمنطقة بها إلى وقت قصير. كما غياب التواصل مع المواطنين وشكاياتهم، “كالترامي على ملك الغير” وتوجيههم نحو أماكن بعيدة تضرب في شعار سلطة القرب والمفهوم الجديد للسلطة الذي أسس لها صاحب الجلالة أطال الله في عمره.