قفة الدعم
على هامش جائحة كورونا وتداعياته أقدم العديد من المحسنين على المساهمة في التخفيف من وطأة الجائحة بتخصيص قفة تضامنية لدعم الأسر المعوزة ب جماعة سيدي علي بنحمدوش وتطبيقا لتعليمات الداخلية عهد للسلطة المحلية بالجماعة على توزيع دعم المحسنين …
لكن المثير للآستغراب في الأمر كله هو أن عملية توزيع المساعدات قد تمت تحت جنح الليل وفي الظلام الدامس وأشرف عليها إلى جانب أعوان السلطة بعض المنتخبين وكذا جمعويون، العملية آستغرقت بأحد الدواوير ليلة كاملة …
القفف الليلية هاته والتي تشرف عليها السلطة تعتبر سابقة في تاريخ البر والإحسان لعدة أسباب أولها وقت التوزيع الذي لامبرر له! إذ كيف يعقل أن تطرق أبواب البعض في التانية أو الثالثة صباحاً لتوقظهم من عز نومهم في فترة حظر التجوال الليلي من أجل إمدادهم بمواد غذائية؟ ثم لماذا تم إشراك المنتخبين في العملية رغم إلحاح الداخلية على إبعادهم في هاته الظروف لحساسيتها؟ وماهي المعايير التي تم آعتمادها لآنتقاء الفاعلين الجمعويين الذين وزعوا المساعدات دون سواهم مع أن مطالب عديدة كانت تنادي بإبعاد المجتمع المدني ككل عن قفة الدعم وآكتفائه بالتحسيس والتوجيه؟
الأكيد أن أسئلتنا ستظل دون إجابة والمؤكد أن آختيار الصيد في المياه العكرة من طرف ذوي النوايا السيئة هو الجواب الملائم لكل اللبس الذي يحيط بقفف الدعم “الليلية”