أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار جهوية / تكوين مربيات التعليم الأولي بالخميسات: حرمان مربيات من التكوين ،نقص حاد في المكونين، وبنيات تربوية ضيقة .

تكوين مربيات التعليم الأولي بالخميسات: حرمان مربيات من التكوين ،نقص حاد في المكونين، وبنيات تربوية ضيقة .

عفاف بنزكري/ماروك24مديا
بعد اطلاق البرنامج الوطني للتعليم الأولي، و الرهانات التي عولت عليها الوزارة لانجاح تعميم التعليم الأولي و تجويده ،واستفادة كل المربيات العاملات بالمؤسسات التعليمية من تكوين مدته على الأقل 200 ساعة قبل الالتحاق بالاقسام التربوية ،مدينة الخميسات تقدم الاستتناء ،فخلال سنة 2023 يشطب معهد التكنولوجيا التطبيقية على شعبة تكوين مربيات الطفولة الصغرى لأسباب مجهولة ، و يتخلى مركز عبد الله كنون للمركزالجهوي لمهن التربية والتكوين عنها ، لينحصر التكوين الأكاديمي في مركز الموارد المتواجد بمدرسة محمد الزرقطوني ،والذي يتوفر على قاعتين صغيرتين لا تكفي لعدد المربيات المتزايد .
عدد مهم منهن حرم من التكوين هذه السنة، نظرا لكون العدد تجاوز ما يمكن ان تستضيفه البنية الصغيرة التي لم يتم إعداد ها أصلا لتكوين المربيات والمربون ، أضف الى ذلك المعانات الطويلة مع النقص الحاد في الأطر والتي اقتصرت حاليا على منسق جهوي ومؤطر ،بعدما أحيل أغلب المكونين على التقاعد ولم يتم تعويضهم .
و يلتجأ المركز الى خدمات مجانية لجمعية إقرا و بعض الأساتذة المتطوعين في انتظار التفاتة و زيارة للسيد مدير الأكاديمية وللسيد وزير التعليم لتشخيص الأزمة .إذ بدأت مردودية القطاع تنذر بطمر للاصلاحات الملكية التي راهنت عليها الوزارة من تنمية وتطوير القدرات والكفايات البيداغوجية ،وتعزيز المهارات المهنية للمربون.
وتجد المربيات اللواتي حرمن من التكوين الأكاديمي بهذا المركز اختلافا جذريا مع التكوين التابع للمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل ، المتواجد بالمركز النسوي لعدم اشتماله على مجزوءات الإطار المرجعي المنهاجي للتعليم الأولي لوزارة التربية والتعليم الأولي ،ولا المقاربات البيداغوجية والنظريات التعلمية ،و لا حتى التنزيل المجالاتي الست، كما تمادت جمعيات تنشيطية ،لا خبرة لها في المجال التربوي التعليمي و تسلقت سلاليم التعليم الأولي بطريقة مجهولة ، وحصلت على شركات مع المديرية الإقليمية لتدبير اقسام التعليم الأولي العمومي بالخميسات ، و نظمت تكوينات مفرغة ديداكتكيا و معدمة تربويا و بنتائج صفرية ،حملت أخطاء بيداغوجية هادمة للرؤية الاستراتيجية في غياب للمراقبة الدقيقة ،و المسائلة عن حصيلة عملها و جودته، وبشعارات رنانة و أنشطة راقصة داخل المؤسسات التربوية .مما يطرح علامات استفهام أولا في الشراكات بين وزارة الشباب والتواصل و وزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة ،و تنفيذ خارطة طريق الوزارة المعنية وتنزيل توجيهات المجلس الأعلى للتربية والتكوين المتمثلة في تمكين مربيات و مربوا التعليم الأولي من تكوين أساسي مستمر و ذو جودة ،يحضر المتعلمين لمرحلة التعليم الابتدائي، ويضمن تكافؤ الفرص والمساواة والانصاف للجميع مربون ومتعلمون.
متابعة عفاف بنزكري مراسلة ماروك 24 ميديا ،الخميسات

شاهد أيضاً

المنعم عليهم بالأوسمة الملكية خلال الانصات للخطاب الملكي

الجامعة الوطنية للتعليم ،FNE.تنظم لقاء مفتوحا بالخميسات يتبع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *