ماروك24ميديا
“دير الخير وتصور معاه” ، دار المسنين بالخميسات نمودجا.
أصبح من العادي جدا مؤخرا ان يتم تصوير نزلاء دار المسنين بالخميسات ونشر صورهم في مواقع التواصل الاجتماعي من فيس بوك، و واتساب و تيك توك.
وفي تتبع لمدة عدة شهور لجريدة ماروك 24 ميديا لهذا الملف و بحث في مجريات عدم احترام قانون خصوصية الأفراد و خاصة نزلاء دار المسنين بالخميسات ،فقد رصدت الجريدة خلال بحثها في المواقع الإلكترونية، مشاهدة صورة لأحد النزلاء والملقب بباكا كما تم تنزيله في الفيس بوك يوم 18 أبريل 2024 ليكون ذاكرة الدار و ذاكرة المدينة كما جاء في التدوين يومها.
وفي الاسبوع الاول من شهر ماي تم تداول وتيقة اشهارية في بالواتساب بعدة مجموعات تحت عنوان ” خرجة ترفيهية بجنان النزاهة رفقة نزلاء دار العجزة بالخميسات” بمقابل 180 درهم مع الإشارة إلى ارقام هاتف للفاعلين المكلفين بالنزهة. وبمجرد وصول الخبر للسيد مدير دار المسنين تدخل فورا وبكل حزم لإيقاف هذا العبث رافضا هذه النزهة ومنبها كل الأطراف المتدخلة للالتزام بالقانون المنظم و عدم جعل النزلاء دريعة لجمع التبرعات.
و بعد أسابيع فقط، وفي يوم 18 أبريل يتصدر منصات التيك توك بأزيد من عشرات الاف من المشاهدات، فيديو لمتطوعين ومؤثرين داخل حرم دار العجزة، كاشفا عن وجوه النزلاء وداعيا الشباب لزيارة المسنين و الإحسان اليهم، ليتدخل مدير دار المسنين الذي لم يكن حاضرا يومها لالتزامات إدارية خارجية ويتم سحب الفيديو من موقع التيك توك وتحميل رئيس الجمعية المسيرة المسؤولية عما حدث.
الأسبوع المنصرم و بالتحديد في يوم 24 غشت يظهر مقطع من نفس الفيديو في منصات التيك توك محققا ازيد من 10k مشاهدة و ازيد من 600 إعجاب مع تأثير ضبابي خفيف، لكن معالم وجه المسنة واضحة للمشاهدين.
ربما المؤثر منزل الفيديو لم يقدر التداعيات السلبية لما يفعله، وأن دافعه الرئيسي لتحسيس أكبر عدد من الساكنة للتعاطف مع النزلاء وزيارتهَم والإحسان اليهم، وتخفيف الحرمان والوحدة عنهم، أغشى بصيرته عن ما يمكن أن تتطور إليه الأحداث، لتجعل من المسنين بدار العجزة بالخميسات سلعة للترويج المالي و مصدر ثراء في شبكات التواصل الاجتماعي و طريقة للاسترزاق الجمعوي والاستغلال للدار بجعلها مقرا لإيواء مجاني لا يستفيد منه النزلاء حتى من كشف طبي، او أنشطة ترفه عنهم ضجر الانزواء الدائم . فأكيد ان الشباب اليوم يحمل هاجس إهمال الوالدين بدار العجزة ولكن وجب التدخل وبصفة نهائية لعدم اختراق خصوصية النزلاء وبلا تشهيير بهم في العالم الأزرق تحت عنوان جديد ” دير الخير و بلا ما تصور معاه” .
دار العجزة التي انتشرت حولها العديد من التساؤلات عن جدية الجمعية المدبرة لشؤنها ومتابعتها لكل صغيرة وكبيرة، و في غياب لنشر تقريرها المالي والادبي للرأي العام، و احتفاظ رئيس المال لصفته ومنذ أزيد من ثمان سنوات، و عدم وجود أي خلية اعلام وتواصل توضح مسار الجمعية وتخصص كل عضو فيها و برامجها بشكل رسمي ، انتشرت تدوينات أشارت الى أزمة مالية حديثة للجمعية وتسائلت عن الأسباب رغم ان الرئيس المستقل كان قد صرح عن وجود فائض مالي قبل استقالته.
متابعة عفاف بنزكري من الخميسات