متابعة/ماروك24ميديا
كبرنا بتراب مقاطعة جنان الورد ولا جديد ينتظر من هؤلاء المسؤولين السياسيين، لا ملاعب قرب ولا مسابح ولا فضاءات للأنشطة الترفيهية وغيرها…، وكأن حظ ساكنة هذه المناطق والأحياء هو الاصطفاف أمام مقرات التصويت للإدلاء بأصواتهم لمن يجوعونهم مع كل ولاية من الولايات الانتخابية.
صعود أحزاب سياسية كثيرة تراهن كعادتها على البقرة الحلوب الموجودة بهذه المقاطعة، والتي للأسف يكتفي بعض الممثلين لها عند نجاحهم بها بتوزيع خدمات الأزبال والإنعاش الوطني (العرضيين) على بعض الموالين لهم سياسيا بغرض استغلالهم في الانتخابات الأخرى وهكذا دواليك…، والأدهى من ذلك تجد حتى هؤلاء الموالين الذين استفادوا هم كذلك مارسوا لعبة الوعود على عائلات المناطق عند قيامهم بالحملات الانتخابية، لتكون الاستفادة لهم وحدهم ولأسرتهم لتجد على سبيل المثال ثلاث أو أربع أخوات أو إخوان أو رجل وزوجته وأخته….إلخ المستفيدون ( ات ) من خدمات الأزبال والإنعاش الوطني (العرضيين) وغيرها من الخدمات.
وكأن التنمية التي تحتاجها المنطقة هي هذه الخدمات التي يوزعها الحزب على هؤلاء الأشخاص الموالين لأحزابهم وغيرهم…
كل هذه الأمور جعلت البعض يتساءل عمن يوقف مثل هذه المهزلة، ففي الوقت الذي تعيش في فئة قليلة تخمة، تستمر فيه الأوضاع المأساوية للمواطنين الضعفاء الذين وضعوا الثقة والذين ينتظرون الوعود الانتخابية لمن يمثلهم؟!
وتبقى مقاطعة جنان الورد الدجاجة التي تلد بيضا ذهبيا لمن قصدها من المنتخبين، وحتى أبناءها وبناتها للأسف يساهمون في هذا الوضع الكارثي التي تعرفه منطقتهم برضاهم عن مثل هاته الشظايا والبقايا التي يغدق بها من يمتصون دماء أسرهم وإخوانهم وأبناءهم عليهم.
إنه التجويع الممنهج لمثل هذه المنطقة التي لا يعترف بها إلا وقت الانتخابات للأسف.