ماروك24ميديا
وللمرة الثالثة خلال أقل من أسبوع وفي تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا، صوت انفجار قوي يسمع وسط المدينة وتهتز له كل نوافذ مدينة الخميسات بشكل مفزع، و يستيقظ الأطفال الصغار الذين ينعمون براحة العطلة الصيفية، وخاصة في أجواء ساخنة ودرجات حرارة مرتفعة لم يستطيعوا النوم لثلاث ليالي درجات حرارتها تجاوزت 38 درجة.
ليست أول مرة ، الساكنة تفزع للمرة الثالثة وتقف مشدوهة، كل في حي بعيد عن الأخر، تنظر العيون الجاحظة للجدران و للسماء وللأبواب والنوافذ وتترقب الأذان الصاغية لما سيحدث بعده.
بكل أحياء الخميسات وبدون استتناء، وحتى مدينة تيفلت والكثير من الجماعات القروية المجاورة: ايت ميمون ،سيدي الغندور…. والصمت الرهيب بعدها يصدم الساكنة، لا تصريح رسمي، السلطات المحلية تلتزم الصمت والهدوء، لا وجود لقنوات اذاعية محلية ولا أقليمية ولا وطنية اهتمت بخوف الساكنة لتهدأ من روعها و تطمأنها على مستقبلها في هذه المدينة، فقط الشائعات تتعالي بين الافواه، لتجعل الشك يكبر فما وراء الصوت القوى أعظم…
، أهو صوت انفجارات داخل مناجم سرية ولمعادن مجهولة لا يعلمها احد؟ ، اكيد لا، أجاب أحد العاملين في مناجم ايت ميمون، لقد فزعت من حجم الصوت وانا تحت الارض،.
اهي تقنية تفريق السحب المتراكمة بسبب ارتفاع معد ل التبخر الناتج عن ارتفاع متزايد لدرجات الحرارة في مدينة تم تشذيب جائر، و قاتل لمعظم أشجار ها و غياب سياسة التشجير والتخليف الطبيعي، وتقلص كبير لمجالها الأخضر على حساب انتشار الأسمنت الأبيض للوبي العقار؟ بلى لن يعقل ان بمدينة راكدة اقتصاديا، و جامدة تجاريا، وتنعدم أبسط الوسائل التكنولوجية بها، ان يتم توجيه موجات صوتية سواء منخفظة التردد لا تسمع في حالة الاستمطار أو قوية نحو السحب،بطائرات تفرغ غازات مثل الكمثريل لمنع الأمطار والفياضانات؟ القليل من يستطيع أن يصدق مزحة مثل هذه نفتها معظم الدول.
فيكثر القيل والقال والهرج والمرج ليضيء وميض شك أكبر عند البعض ويفصح عن سر اخر، ربما هو صوت طائرات حربية اخترقت حاجز الصوت بسرعة تجاوزت 345 متر في الثانية، وأحدثت تغيرا مفاجئا في الضغط الجوي نتج عنه هذا الصوت المدوي الذي يشبه الانفجار خلال مجازر غزة ،ولكن في الدول التي تحترم شعبها ومواطنيها كالولايات المتحدة الأمريكية، فقد احيلت طائرة الكونكورد المدنية على التقاعد بسب اضراراها على الساكنة والمطار، و منع ربان الطائرات، الذين يقودون حتى الطائرات الحربية من اختراق حاجز الصوت فوق المدينة، حتى لايسببوا ارتعاد للنوافذ واهتزازها، و عدم إثارة الرعب والذعر لدى الساكنة، و رخص لهم ذلك فوق المحيط فقط و في ميادين التدريب.
اغلب المواطنون يؤكدون انه من الواجب ومن حقهم، بهذا الإقليم الذي حرم فيه أبنائهم من نواة جامعية، ومن مستشفيات متعددة التخصصات، و من سكة قطار، ومحطة اطوبيسات، ومصانع وحدائق و…… أن ينعموا بالراحة و أن يخرج المسؤولون بتصريح يفسر ما يقع و يقوموا فقط بتنوير الرأي العام والساكنة ، وخاصة أنها ليست السنة الأولى التي تتوالى فيها أصوات انفجارات غريبة ترج كل المنازل ، ويطالبون بتفسير عقلي وصريح لما يمكنه ان يهدد مستقبلهم بالإقليم الصامت .
متابعة عفاف بنزكري من الخميسات