أوتغولت حسن
تعيش مدينة الخميسات في هذه الايام تشنجات ومشاحنات وصراعات خلفتها السياسة بالعاصمة الزمورية وذلك بسبب الأسئلة الكتابية التي وجهها في وقت سابق النائب الثالث لرئيس المجلس البلدي بالخميسات حول عدة مواضيع ابرزها ملف العمال العرضين واستعمال سيارة الدولة خارج اوقات العمل وملف الباعة الجائلين وبعض القضايا التي تثير إهتمام الشارع الزموري إذ وصل الخلاف إلى مكتب السيد عامل الإقليم الذي اعطى تعلمياته لإدراج هذه الأسئلة في احد دورات المجلس ورغم كل داك وذلك ظلت دار لقمان على حالها.
حيث وقفت جل الاذهان والعقول عن التفكير منبهرة بما يجري بين مكونات الاغلبية بالمجلس الجماعي حيث لم يتم استيعاب التوتر المفاجئ القائم في الاونة الاخيرة بين الاغلبية الغير المنسجمة بالجماعة مما جعلها تتلاحق على ايقاعات القصف الكلامي المباشر بالمعاني المشفرة و الالغاز ثم الرد على الاسئلة الكتابية المتأخرة ، و التي لا تجدي في شيء حيث اختلطت الأمور ودخلت لمتاهة حتى خرجت عن السياق فباتت تظهر جليا للمجتمع المدني لوقائع لا نعرف اسباب مصدرها من الكواليس لم نعد نفهم مغزاها إذ يصعب علينا وصفها او محاولة تحليل حيثياتها ولا حتى الخوض في مجرياتها ، ليس لتشابكها او تعقيدها ودقتها فحسب بل لتناقضها لدرجة ان المتتبعين والمهتمين للشأن المحلي باتوا يتحدثون بشكل يصعب معه تمييز نوع الحياة السياسية وما يدور في فلكها حيث انقلبت كل الموازين رأسا على عقب وتلاشت الحكمة والتبصر ومنطق الفكر والعقل وختلطت جل اوراق تمتين اواصر العلاقة التي كانت سمن على عسل وجسدت عائقا للعلاقة السياسية المعهودة حتى تاهت الحقيقة على المتتبع الكريم حيث تغيرت المقاصد والاهداف التي زورت المعاني واستبدلت الكلمات والالفاظ وتبدلت القيم وتلاشت المبادئ وسقطت كل الاقنعة عن الاعراف المعمول بها سالفا مما اثار جدلا واسعا الذي يطرح الآن تساؤلا عريضا لدى الزموريين ككل على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، حول الخلاف الدائر بين رئيس المجلس وأحد نوابه لما يقارب نحو سنة تقريبا لتبقى عملية شد الحبل بين الطرفين إلى اجل غير مسمى.