انطلاق فعاليات الدورة السابعة لملتقى اولماس للتنمية المحلية

متابعة/ماروك24ميديا

عرفت جماعة أولماس بإقليم الخميسات اليوم الخميس 2 نونبر 2023 إعطاء الانطلاقة الرسمية لملتقى أولماس للتنمية المحلية في نسخته السابعة بحضور السيد وزير الفلاحة وعامل إقليم الخميسات والكاتب العام للعمالة والبرلمانين ورؤساء الجماعات ورؤساء المصالح الخارجية. ولقد تم افتتاح هذا الملتقى السنوي المنظم بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، من طرف جماعة أولماس بالتعاون مع وزارة الفلاحة والصيد البحري

والتنمية القروية والمياه والغابات، تحت شعار “تعزيز التراث الثقافي لدعم التنمية الترابية”، وذلك خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 6 نونبر 2023 ،والذي يعرف مشاركة أزيد من 500عارضا في مباراة انتقاء أجود أبقار سلالة أولماس زعير ،والتي تندرج في إطار برنامج الحفاظ على سلامة أبقار والماس زعير ومن أجل تنمية وتشجيع وتطوير أصولها ورفع إنتاجية ومردودية قطيع الأبقار، وتحسين دخل مربي الأبقار بمرتفعات والماس بإقليم الخميسات

٧

للحفاظ على هذه السلالة المحلية ذات المؤهلات العالية. وقام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السيد محمد الصديقي مرفوقا برئيس مجلس جماعة أولماس ورئيس الفيدرالية المغربية لمربي سلالة أولماس-زعير السيد محمد شرورو وعامل صاحب الجلالة على إقليم الخميسات السيد منصور قرطاح والوفد المرافق لهم ، بزيارة لحظائر أبقار سلالة أولماس-زعير؛ حيث قدمت لهم شروحات مفصلة عن هذه السلالة المتميزة والمعروفة وطنيا والتي حظىت باهتمام كبير

منذ عهد الاستعمار، حيث كانت أول مراقبة لهذه السلالة سنة 1920، كما تتميز بكونها السلالة المحلية الوحيدة بالمغرب التي استفادت من برنامج الانتقاء منذ الاستقلال، وتتأقلم هذه السلالة مع الظروف الطبيعية الصعبة للمنطقة، كما يمكنها المشي لمسافات طويلة من أجل البحث عن الكلأ والماء، وتعرف بإنتاجها للحليب مع مستوى مرتفع من المواد الذهنية والبروتينية. وعرف هذا الحفل الافتتاحي توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري

والتنمية القروية والمياه والغابات الفيدرالية المغربية لمربي سلالة أولماس-زعير خصصت لها الوزارة الوصية 80 مليون درهم حيث أكد وزير الفلاحة السيد محمد الصديقي أن بنامج هذه الاتفاقية سينكب على تنمية هذه السلالة وتوسيع قطيعها للانتقال من 5 الاف رأس إلى 15 ألف

رأس وتوسيع رقعته الجغرافية إلى مناطق أخرى جبلية ،ويتضمن البرنامج ماهو بحث وما همو تقني بالاضافة إلى المواكبة وكذا تخصيص دعم لمربيي هذه السلالة من الأبقار لمساعدتهم من أجل المحافظة على هذه السلالة وكل هذا من اجل المساهمة في خلق توازن في سلسلة انتاج اللحوم الحمراء ،مشيرا أن هذا البرنامج يدخل في إطار استراتيجية الجيل الأخضر الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس حفظه الله سنة 2020 والذي حدد هدفه الأسمى هو تعزيز أسس السيادة الغذائية لبلادنا

 

وبعد ذلك يتم توزيع جوائز مالية تحفيزية وشواهد تقديرية على المربين الفائزين في مسابقة الفحول والأبقار ،كما عرف الحفل بالمناسبة تكريم العداءة الباراأولمبية ابنة أولماس فاطمة الزهراء الادريسي كما تم تكريم ابن المنطقة العداء الدولي الواعد محسن اوطلحة.

فيما اكد محمد شرورو رئيس المجلس الجماعي لأولماس في كلمة بالمناسبة أن ملتقى أولماس للتنمية يتزامن مع مناسبة غالية على جميع المغاربة وهي ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة والتي تأتي لتجديد ولاء ساكنة هذه المنطقة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده ،وهي أيضا ذكرى لتأكيد الاجماع الوطني حول القضية الاولى لجميع المغاربة من طنجة الى الكويرة وهي الوحدة الترابية للمملكة ،مشيرا أن هذه الذكرى مناسبة للتعبير عن الفخر

والاعتزاز بالنهضة التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية وبالامن والاستقرار الذي تنعم بهما بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلاللة نصره الله القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية ،مضيفا أنه باسم ساكنة المنطقة يقف وقفة تحية وإجلال للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والامن الوطني المرابطين في الصحراء المغربية والوقاية المدنية من خلال حراسة ومراقبة وتأمين حرية نقل الاشخاص والبضائع بمعبر الكركرات بين المغرب والشقيقة موريتانيا ،مترحما على شهداء الواجب الوطني ،واغتنم شرورو الفرصة باسم الفيدرالية المغربية لمربي سلالة أولماس-زعير للتقدم بالشكر والامتنان لوزير الفلاحة على التفاعل والتجاوب مع مطالب وانتظارات الفيدرالية من خلال الشراكة التي ستوقع اليوم للارتقاء بهذه السلالة تماشيا مع استراتيجية الجيل الاخضر الذي اعطى انطلاقته جلالة الملك والذي يضع في صلب اهتماماته الفلاح والكساب العلم القروي والمناطق الجبلية ،وفي ختام كلمته طلب من السيدين الوزير والعامل رفع ايات الولاء

والاخلاص لجلالة الملك متمنين لجلالته الصحة وطول العمر وان يحفظه في ولي عهده الامير الجليل مولاي الحسن والاميرة الجليلة لالة خديجة وان يشد أزره بشقيقه الامير مولاي رشيد وان يحفظ كافة الاسرة العلوية الشريفة. ويشكل هذا الحدث فرصة للحوار واللقاءات، حيث يجتمع سكان المنطقة والإقليم وباقي جهات المملكة، بالإضافة إلى ممثلي السلطات المحلية والمسؤولين المحليين والإقليميين، والمجتمع المدني. بالإضافة إلى ذلك، تشكل هذه الاحتفالية فرصة استثنائية للترفيه والتسلية للسكان المحليين، الذين يمكنهم الاستمتاع طوال الحدث بمجموعة متنوعة من الاحتفالات، بما في ذلك عروض التبوريدة والخيمة البربرية ومسابقات اختيار سلالة الأبقار أولماس زعير وأفضل فرق التبوريدة وتوزيع الجوائز على الفائزين والمشاركين في المسابقات المختلفة. كما يشكل هذاالحدث فرصة لمختلف العارضين للمنتجات المحلية للصناعة التقليدية لعرض منتجاتهم أمام مختلف الزوار