أخبار عاجلة

الخميسات :أ ح

تشكل العربات المجرورة بالخيول (الكوتشي) وسيلة نقل عمومية يعود تاريخها بالمغرب إلى القرن 19، وهي الحقبة التي عرفت استقرار جاليات أجنبية بالمملكة، وخاصة التجار البريطانيون، إذ كانت تستخدم للتنقل، قبل أن تستعمل في تنقلات الشخصيات المرموقة بالمجتمع، والممثلين السامين للسلطات.

وإذا كانت العربات المجرورة بالخيول قد اختفت بمدن أخرى بالمملكة المغربية، فإن العاصمة الزمورية مازالت تحافظ على هذا الموروث التارخي الهام

فهل لازالت العربات المجرورة بالخيول تستعمل من طرف ذوي الحظوة الاجتماعية فقط؟ وبأي معنى يمكن القول إنها وسيلة إيكولوجية؟ وهل يحترم أصحابها الشروط التي تفرضها المؤسسات التي تعني بالأحصنة وصحتها؟ وما هي أهم مشاكل هذا القطاع؟

يذكر أن العديد من سكان المدينة بالعاصمة الزمورية الخميسات ، يفضلون ركوب (الكوتشي)، لانخفاض ثمن الرحلة وجاذبيتها.
لكن للأسف الشديد بعض السائقين تصدر منهم تصرفات صبيانية والكلام النابي أو بعض من يرافقونهم من الأطفال والمراهقين المنحرفين. كما أن مجموعة من السائقين لا يترددون في الشجار فيما بينهم بسبب الزبائن
كما يعاني مستعملي الشوارع والأزقة بالمدينة، من فرض سائقي الكوتشيات لقوانينهم الخاصة المتمثلة في السياقة بسرعة، وعدم احترام الإشارات الضوئية وأماكن ممنوع الوقوف. والتسابق بين (سائقي الكوتشيات)، والاستمرار في العمل ليلا بدون مصابيح علما أن القانون يفرض عليهم وقف العمل مع غروب الشمس، كما يفرض عليهم التنقل وفق أزقة وشوارع محددة. وتضاف إلى تلك التجاوزات، وضع الكوتشيات تحت قيادة الأطفال والمنحرفين.

وكلما مررت بالشارع الكائن بمحطة العربات المجرورة بالخيول، أو حتى المار بجانبها، يشم رائحة كريهة تصل حد الشعور بالغثيان. روث الخيول مطروح هنا وهناك، على طول الشارع في منظر مقزز يثير الاشمئزاز، بعض سائقي ”الكوتشي” لا يستعملون الأكياس البلاستيكية لأحصنتهم، وحتى إن توفرت، يكون بها ثقب يتحول على إثره الشارع إلى مرحاض للخيول.

عدم استعمال الكيس البلاستيكي للحصان يعتبر مخالفة، عقوبتها حجز العربة لمدة 15 يوما، كما أن هناك قوانين أخرى منظمة لسير العربات المجرورة بالخيول في المدن، كأن يتوفروا على الرخصة، التأمين، أن لا يتجاوز عدد الراكبين خمسة أشخاص بالإضافة إلى السائق، لكن معظم السائقين يضربون هذه القوانين عرض الحائط، خاصة أيام الدراسة، الفترة التي تعرف فيها العربات إقبالا كبيرا من طرف التلاميذ الذين قد يصل عددهم إلى عشرة في العربة الواحدة.
هذا دون الحديث عن المناسبات الدينية والوطنية وأثناء اقامة لمعاريض بالمدينة تصرفات غير أخلاقية تصدر من طرف بعضهم مما يتطلب تدخل الجهات المعنية من أجل وضع حد لهذه التصرفات الغير الاخلاقية.

شاهد أيضاً

وزير الصحة يزور المركب الاستشفائي بفاس رفقة والي جهة فاس مكناس

وزير الصحة يقوم بزيارة الى المركب الاستشفائي رفقة والي جهة فاس مكناس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *