فاعلون جمعيوين يحرجون المجلس البلدي بسبب المجزرة البيئية

حسن اوتغولت

على ما يبدو أن عملية تشذيب الأشجار بالخميسات بطريقة تثير الجدل لن تمر مرور الكرام على المجلس البلدي بالخميسات خاصة الطريقة التي يتم اعتمادها في الوقت الحالي خاصة وأن العملية أتت على أشجار عمرت لسنوات طويلة وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها في تاريخ المتعاقبين عن الشأن المحلي بالعاصمة الزمورية الخميسات.

فقدعلمنا من مصادر متفرقة أن جمعويين وفاعلين مدنيين محليين، إضافة إلى بعض جمعيات حماية البيئة الوطنية، كانوا قد دخلوا على خط ما بات يعرف ب”المجزرة البيئة”؛ والتي تهم حملة تشذيب الأشجار التي أطلقها المجلس الجماعي بالخميسات.

حيت أكد المراسلون ان نشطاء وجمعويون محليون انطلقوا في حملات شجبهم للعملية، حيث وصفها عديد منهم ب”العشوائية”، مؤكدين على أن دفتر التحملات المعتمد لا يحترم الإجراءات المعمول بها في مثل هذه العمليات، وأن الشركة التي حازت الصفقة لا تحترم معايير التشذيب ولا حتى الفترة التي ينصح فيها بتشذيب هذه الأنواع من الأشجار.

جدير بالذكر أن هناك عدة جمعيات ناشطة في مجال البيئة، كانت قد دخلت على خط القضية، وأعلنت عن بداية مشاورات مع مجموعة من النشطاء الجمعويين على مستوى إقليم الخميسات بتنسيق مع فروعها على مستوى الجهة، قصد تقييم الملف وتدارس السبل الكفيلة بمعالجته.

كما أكدت نفس المصادر، على أن العمل يجري على قدم وساق لإشعار مختلف جمعيات الوطنية التي تهتم بالبيئة، واشارت على انها راسلت الإتحاد الدولي لصون الطبيعة والموارد الطبيعية لإيقاف ما اصطلحوا عليه ب”العبث البيئي”، وعبرت الأخير ( الإتحاد الدولي لصون الطبيعة) على رغبته في تبني الملف ودعم كل الإجراءات القانونية للإقاف هذه الجريمة الطبيعية.