عشور دويسي
بعد الترحيب بالسيد معاذ الجامعي و تهنئته على الثقة المولوية بتعيينه واليا على جهة فاس مكناس و عاملا على مدينة الملوك و العلم و العلماء، فاس العزيزة على المنصور بالله جلالة الملك محمد السادس،
أذكر السيد الوالي المنتظر بما صرح به للصحافة بمدينة وجدة، حيث قال أنه يرحب بالنقذ البناء و أن باب مكتبه مفتوح للجميع و أنه يتمنى أن لا يتم مس الأشخاص لأن هناك حرية شخصية و أنه لا يوجد بسجن، بل بالجهة الشرقية من أجل العمل و أنه فخور بعمله ….
لقد كان السيد سعيد زنيبر من أطيب خلق الله، كما لا يختلف إثنان في أن السيد الوالي أعطى الكثير لمدينة فاس، لكن بالمقابل إرتكب أخطاء كثيرة و أخطرها عدم تنفيذ تعليمات و أوامر صاحب الجلالة الذي في كل خطاباته يوصي خيرا بشعبه الوفي.
لقد كان يقول ما لم يفعله….
استمعنا له بإمعان للكلمة التي ألقاها خلال حفل تنصيب رجال السلطة الجدد, حيث دعاهم فيها بما لم يفعله منذ تعيينه سنة 2015 من طرف عاهل البلاد ممثلا للدولة المغربية بجهة فاس مكناس ….
دعى السيد سعيد زنيبر السادة رجال السلطة إلى تجسيد المفهوم الجديد للسلطة خلال أدائهم لمهامهم, من خلال الانفتاح على المواطنين وتحسين الخدمات الإدارية من أجل جعل الإدارة المحلية أداة فعالة في مسار التنمية الاجتماعية والاقتصادية , وذلك من خلال فتح قنوات للاتصال والتواصل مع مختلف جمعيات وفعاليات المجتمع المدني و أيضا الاتصال المباشر مع المواطنين ميدانيا لمعالجة مشاكلهم , وتحقيق انتظاراتهم, وإشراكهم في القرارات المتعلقة بتدبير حياتهم اليومية, وتطوير وتخليق الحياة العامة …
لم يكن قدوة ليتبعونه…..
فمند أن أدى القسم أمام حضرت صاحب الجلالة , التحق السيد سعيد زنيبر بمكتبه و غلق كل قنوات الإتصال و التواصل مع مختلف جمعيات و فعاليات المجتمع المدني, ينصح رجال السلطة بفتحها, طالبا منهم كذلك الإتصال المباشر مع المواطنين ميدانيا لمعالجة مشاكلهم و هو الذي وضع في سلة المهملات مختلف المراسلات و طلبات اللقاء و شكايات المواطنين المسجلة في مكتب الضبط …
سمعنا الكثير عن السيد معاذ الجامعي و كلنا تفاءل، و ما أثلج صدرنا أنه رجل عملي و ميداني و تواصلي بامتياز، و هذا ما تطمح إليه فاس التي دخلت في غيبوبة اجتماعيا و اقتصاديا و صناعيا و تجاريا و سياحيا…. فاس في حاجة ماسة إلى مسؤولين وطنيين و مخلصين لله و الوطن و الملك، و…
“إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يوتيكم خيرا”