أوتغولت حسن
وجه حقوقي شكاية إلى المنذوب الإقليمي بالخميسات حول ما وقع ليلة 9/11/2022 على الساعة الثانية صباحا حول ما تعرض له من عنف وإبتزاز من طرف المدوامين في المستشفى الاقليمي والحارس العام وسائق سيارة الاسعاف وحارس الامن الخاص في غياب الطبيب المداوم.
والذي سرد من خلال شكايته ما وقع في تلك الليلة حيث حضر المستشفى في الساعة المذكورة أعلاه رفقة أحد قريباته الحامل من أجل الولادة وبعد الكشف عن الحامل من طرف الممرضات قررو إرسال الحامل الى الرباط بحجة غياب الطبيب المداوم وهو الأمر الذي تقبلوه لكن ما لم يتقبله زوج الحامل هو المبلغ المبالغ فيه والذي قدر ب700 درهم لأجل نقل الحامل الى الرباط وتم التفاوض على المبلغ وتقليصه الى النصف أي 350 درهم ونظرا للحالة التي تتواجد عليها السيدة الحامل تم قبول المبلغ لكن ما أثار الخلاف هو لما طالبو بوصل الأداء ليتطور الأمر ويتم إستدعاء الشرطة من طرف حارس الأمن الخاص وتلفظ الحارس العام بألفاظ حسب ماجاء في الشكاية (أش داك تزوج وتولد ونت ماقدرش على المسؤولية) وتم إنزال الحامل من سيارة الاسعاف وهي معلقة بأدوات الانعاش في ذراعها بعد دفع المبلغ المطلوب دون وصل قانوني وفي نفس الوقت طالب بكشف الواقعة عبر كامرات المراقبة المثبة بقسم الولادة للتأكد من الواقعة ومن أجل إنقاذ الحامل تم التوجه بها الى مصحة خاصة والغريب أن من سيشرف عليها هي أحد القابلات تشتغل في المستشفى الإقليمي بالخميسات.
ومن خلال هذه الشكاية التي تم توجيهها إلى المنذوب الاقليمي بالخميسات يتضح أن المستشفى يحتاج إلى طبيب معالج يلمم جروحه ويخرجه من غرفة الانعاش التي يرقد بها.
ورغم العديد من الإنتقاضات سواء من طرف المجتمع المدني أو الهيأت الحقوقية بخصوص الوضع الكارثي للمستشفى الإقليمي بالخميسات كان أخرها التقرير الأسود الذي أصدر المركز الوطني لحقوق الإنسان والاعلام والتنمية المستدامة وفتح باب الحوار مع المنذوب الاقليمي لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية لا زالت الأمور على ما كانت عليه إن لم نقل أصبحت اكثر سوء
فمع استمرار توقف الاشغال بالمستشفى الجديد الذي ينتظر المواطن الزموري استئناف اشغاله تزداد معانات المواطن المغربي أمام هذا المرفق الحيوي فمع ارتفاع درجات الحرارة و تكلفة النقل نحو العاصمة تفضل الأطر الصحية بهذا المستشفى إرسال المواطن المقهور إلى مستشفى ابن سينا دون المرافعات للحالة الاجتماعية لساكنة الإقليم
بالإضافة إلى غياب تام للمندوب الإقليمي عن زيارة ميدانية لهذا المرفق تماشيا مع الخطب الملكية التي تحث على خدمة المواطن (ان تدبير شؤون المواطنين و خدمة مصالحهم ،مسؤولية وطنية ،و أمانة جسيمة لا تقبل التهاون ولا التأخير) و التوجه الجديد للحكومة والمتمثل في إرساء الدولة الاجتماعية التي يعتبر قطاع الصحة من أهم مدخلها فالمندوب يفضل الجلوس في مكتبه المكيف و عدم زيارة هذا المرفق الذي يعتبر من مسؤولياته فالمواطن يقارن بين زيارات الدورية للوزير لبعض المستشفيات في حين غياب المسؤول الاول بالإقليم عن زيارة هذا المستشفى و الانصات لصوت المواطن المقهور
ختاما نذكرم بخطاب صاحب الجلالة نصره الله لعلكم تتقون
أنا لا أفهم كيف يستطيع أي مسؤول ، لا يقوم بواجبه، أن يخرج من بيته، ويستقل سيارته، ويقف في الضوء الأحمر، وينظر إلى الناس، دون خجل ولا حياء، وهو يعلم بأنهم يعرفون بانه ليس له ضمير