الطلبة النيجريون بالمغرب يحتفلون بعيد استقلال بلادهم

مبمناسبة عيد الاستقلال النيجيري 62، نظمت جمعية الطلبة الأجانب بكلية الشريعة فاس، وجمعية الطلبة النيجيريين الدارسين باللغة العربية في المغرب بشراكة مع مجلس جهة فاس- مكناس، منتدى الطلبة النيجيريين بالمغرب في موضوع “خريجي الدراسات الإسلامية والعربية بالمغرب: الآفاق العالـمية والإمكانيات”، وذلك في الأيام 7، 8، و9 أكتوبر 2022، بحضور الممثلين عن السفارة النيجيرية بالمغرب في شخصية: الوزير الـمفوض، القنصول، والسكرتير الأول. كما حضر هذا النشاط العلمي من الجمهورية النيجيرية الفدرالية مجموعة من الدكاترة، الأساتذة الباحثين، والعلماء برئاسة القاضي عبد اللطيف كمال الدين (الأدبي) وهو قاضي القضاة بالمحكمة الشرعية الاستئنافية ولاية كوارا نيجيريا.
ركز قاضي القضاة، في مداخلته، على مجالات عمل للطلبة بعد التخرج، ومن جملة ما ذكر: العمل في تدريس العلوم الشرعية المختلفة، وفي مجالات الوعظ والإرشاد والدعوة إلى الله، وفي مجال الاستشارات الشرعية، وكمحاضرٍ ومعيدٍ في الجامعات، وفي المحاكم الشرعية، وفي وظائف الإمامة والخطابة، وفي وسائل الإعلام المختلفة وإعداد البرامج الدينية، وفي الهيئة القضائية، وفي كتابة العدل، وفي المحاماة والادّعاء العام، وفي المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية، والعمل الإداري في الدوائر الحكومية والمؤسسات والشركات.
وقد حضر هذه الندوة مجموعة من الطلبة النيجيريين من جميع أنحاء المغرب، يزيد عددهم على 100، ونزل هؤلاء الطلبة بعد فعاليات اليوم الأول- الجمعة- بـمركز التخييم البلدي بإيـموزار كندر، حيث قاموا بها –في اليوم الثاني 8 أكتوبر- الأوراش التكوينية في موضوعات متنوعة: الشباب وريادة الأعمال، الخطابة العامة، مقدمة في المناظرة ومحاكاة المناظرة. تكوين أدّى بالطلبة إلى التمازج البشري والفكري، ومناظرات جادة لغلبة الجانب التطبيقي في هذا التكوين.
واستقبلت اللجنة المنظمة شخصيات نخبوية داخل المغرب، أمثال: الوفد الـممثل للوكالة الـمغربية للتعاول الدولي، ومـمثل دار الشباب الزهور فاس، ومدير مركز الترفيه والتنشيط الثقافي حي المسيرة فاس، وباشا مقاطعة زواغة، ورئيس منطقة زواغة، وجمعية السفيرات لرعاية المرأة والطفل، ….. المديرية الجهوية للثقافة.
كما استضافت كوكبة علمية من الأساتذة المغاربة، أمثال: مدير الديوان الممثل لرئيس جامعة القرويين، والدكتور إدريس الخرشافي الذي نوّه، في مداخلته، بجهود الطلبة النيجيريين العلمية في المغرب وحركاتهم الثقافية، مؤكدا أنهم إن تمادوا على ذاك المشوار، واجتهدوا أكثر في تحصيل العلم منفتحين على الفرص الاجتماعية واعين لها، ينكشف عنهم المشاكل المعانَـى منها، ويجدوا لها حلا مناسبا، إلى غير ذلك، ووووو.
وقدم بعض الطلبة أبيات وقصائد في بلدهم الحبيب “نيجيريا”، وفي مدح جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وفي تجاربهم في المغرب، أبيات قدمت باللغة العربية وبالإنجليزية، كما تتراوح المداخلات في هذه الندوة باللغتين معا لفائدة الذين لا يفهمون العربية.
وفي الحفل الختامي عرض على الحضور الكرام تقديم موجز عن العادات والتقاليد بنيجيريا، ممثلة في قبائلَ ثلاثٍ رئيسة: هوسا- يوربا- وإيبو، وهي لحظة ماتعة، ذهب بها الركبان، واستحلاها الأذهان، وتقرر بها أنهم لا يزالون أمة واحدة وجمهورية واحدة مع اختلافهم في العادات والتقاليد، وفي اللهجات (أكثر من 1000) واللغات (520). ثم جعلوا مسك الختام بتوزيع الجوائز والشواهد التقديرية على الشخصيات والضيوف ثم الحضور الكرام.