فهذه الصورة المصحوبة في المقال, إذا مارأوها مناضلوا أحزاب أخرى, واشتكوا لحاكم الكيبيك ممثل الحاكم العام الكندي الذي هو بدوره يمثل الملكة إليزابيت الثانية, واحتجوا لماذا الدبلوماسية المغربية ( القنصل العام ومديرة دار المغرب) تتدخل في الإنتخابات بالكيبيك, ولماذا تشجع الحزب الليبيرالي على بعد شهر من الإنتخابات؟ وخاصة الصور مع مرشحي وأعضاء الحزب الليبيرالي وهم يحملون أقمصة مكتوب عليها صوتوا للحزب الليبيرالي، والأكثر من هذا, هو عيد العرش لبلد أجنبي يستغله ديبلوماسيووه لجعله حملة انتخابية لتشجيع حزب سياسي في البلد الذي قبل اعتماد وتواجد هؤلاء الديبلوماسيون فوق ترابه. ألن تكون هذه التصرفات اللامسؤولة بمثابة سابقة خطيرة في العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وكندا؟
أفهل الحاكم العام سيسائل المغرب لماذا يتدخل في السيادة الكندية؟ هل هذا سيخلق أزمة ديبلوماسية بين المغرب وكندا؟ أفهل كندا ستطرد هؤلاء الديبلوماسيون المغاربة من فوق أراضيها؟
أفهل الأحزاب الأخرى ستحتج على المدير العام الكيبيكي للإنتخابات لتدخل ديبلوماسية بلد أجني في الإنتخابات، وسيتم اللجوء للمحاكم للفصل في الأمر وخاصة ماإذا خسر منافسوا المرشحين الليبيراليين في الصورة، والإحتجاج أمام القضاء الكيبيكي والكندي بدعوى أن ديبلوماسيي بلد أجنبي تدخلوا في الإنتخابات، والمطالبة بإلغاء النتائج؟
أفهل الديبلوماسية المغربية تتلقى تكوين في هذا الشأن لإجتناب خلق مشاكل دبلوماسية مع البلدان؟
أفهل سفيرة المملكة ستستدعي القنصل العام ومديرة دار المغرب لتطالبهم من خفض الإندفاعات والإكثار من التريث؟
أفهل الحاكم العام الكندي سيستدعي سفيرة المغرب للتباحث في هذه الخرقات الفادحة وعدم احترام السيادة الكندية؟
أفهل ملك البلاد سيستدعي الكل, السفيرة والقنصل العام ومديرة دار المغرب للإلتحاق بالمغرب؟
أفهل ملك البلاد سيستدعي رؤسائهم بوزارة الخارجية ومطالبتهم لماذا لايتم تكوين الأطر الديبلوماسية سياسيا قبل إرسالها للخارج؟
أفهل الديبلوماسية المغربية لم تفهم بعد بأن هناك أطر مغربية وجب الإنفتاح عليها بدل الإعتماد فقط على نفس العناصر الذين أكل الظهر عليهم وشرب؟
أفهل السياسيون المغاربة بكندا يراعون اجتناب خلق المشاكل لدبلوماسيي بلدهم الأم, أم هم بارعون فقط في خذاعهم حيث وصل بهم الحد لجعل من الإحتفالات بعيد العرش حملة انتخابية لصالح حزبهم؟
أفهل قد حان الوقت للزعماء البسطاء للبدأ في نهج مقاربة جديدة وإشراك الطاقات الحقيقية من أبناء بلدهم في التعاون من أجل مصلحة الجميع؟ أم سيكملون في نفس الخطأ مع تراكم فقدان الطاقات المغربية وذلك بمحاربة النخب الحقيقية والتي يزداد نفورها يوما بعد يوم، والتي سيصعب في المستقبل احتواؤها؟
هي أسئلة كثيرة, ونحن ننبه لمن يهمه الأمر لتدارك الأمر قبل فوات الأوان, هناك طاقات جاهزة لمساعدتكم إن طلبتم استشارتها, كما يجب اجتناب الإعتماد فقط على المجموعات البسيطة والمقربة ونهج مقاربة تشاركية لإشراك الِطاقات الحقيقة. نتمنى من من يهمهم الأمر وأصحاب القرار في الخارجية بأن يستفيقوا من سباتهم العميق قبل فوات الأوان لإجتناب تأجيل وتراكم المشاكل .
إن الله مع الجميع.
*الصورة مأخودة من صفحة فيسبوك البرلماني المغربي عن الحزب الليبيرالي في المعارضة : في هذه الصورة, القنصل العام المغربي ومديرة دار المغرب مع مرشحي الحزب الليبيرالي وهم يحملون أقمصة مكتوب عليها صوتوا للحزب الليبيرالي, على بعد شهر من الإنتخابات البرلمانية بالكيبيك.
جواد الكعابي
3 يوليوز 2022