إلى سي قشيبل وقبيلة الباحثين عن الكلأ
ماذا ستقول لساكنة المنطقة؟
ماذا ستقول للناس وأنت تجوب اسواقهم ودواويرهم،وقد كنت فيهم النائب البرلماني،وهم يعلمون أنك لم تتفقد أحوالهم طيلة خمس سنوات،ولم تجالسهم لتسمع لمطالبهم ومعاناتهم في الوصول إلى أبسط الخدمات؟
ماذا ستقول لهم وقد وعدتهم بتوظيف أبنائهم في شركاتك الكبيرة ،وفتح مكتبين للاتصال بغفساي والقرية،وتوظيف إطارين بهما كي تكون قريبا من الساكنة؟!!
ماذا ستقول وقد أغلقت طيلة مدة انتدابك هواتفك في وجه مناضلي حزب العدالة والتنمية،فبالأحرى أن تجيب المواطنين البسطاء الذين خدعتهم بمالك ووعودك ،وخدعت معهم من عرفوا باسمك الذي لم يكن معروفا قط،أقصد عند مناضلي حزب العدالة والتنمية ؟!!
ماذا ستقول للمواطن عندما يسألك عن سبب تغيير انتمائك ،أكيد لن تقول لهم الحقيقة في كون ورقتك أحرقت داخل حزب العدالة والتنمية،وأيقنت أنك لن تفوز بالترشيح للمرة الثانية،لأن هذا الحزب لا تنفع مع مناضليه “الشكارة” ؟!!
وكيف سيكون جوابك لما يطالبك الناس باسترداد اموالهم التي صرفت لك كبرلماني،وتقدر ب 240 مليون سنتيما،لأنك لم تقم بواجبك،وخنت العهد معهم،فكان من الأخلاق ،ومن منطلق الأجر مقابل العمل أن تعيد لهم أموالهم ؟!!
قل لهم أنني أترشح فقط لتأمين عمل شركاتي،ولمراكمة مزيد من الثروة،وأدركت في تجربتي السياسية مع العدالة والتنمية أن الرهان على هذا الحزب من أجل التملص من الواجب والاستفادة من الريع رهان خاسر،وكان بموجب الضرورة أن ارتدي ريش الحمام،كي أبدو وديعا طيعا،عفوا مخادعا.
كما لا تنسى من أن تخبر قبيلة الباحثين عن الكلأ ،من خدعتهم بسيارة الجيب أو الرونج روفر،واسم الشركات الثلاث،أن يسألوا من خدعتم من قبل ،ووثقوا في وعودك،رغم تحملهم كل مشاق الانتخابات،بل منهم من أنفق على نفسه من ماله الخاص،معتقدا أنك ستنقذ شباب المنطقة…!!
يطول الكلام السيد اقشيبل ،وموعدنا لن نخلفه لنخبر الناس بما كنا نتحاشى ذكره ،لأننا كنا نعتقد أنك ستغادر في صمت ،أو أنك ستغير مكان الترشيح ،”ومريضنا ماعندو باس”،لكن وقد اخترت أن تضحك على الناس مرتين،فوالله لن نسكت على قول مايلزم الموضوع من حقائق ،تنويرا للرأي العام المحلي،فلا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين.
وأرجوك أن تبلغ من أسكرتهم شكارتك،أسفي على حالهم،أقصد قبيلة الباحثين عن الكلأ،وتقول لهم”تشوفو سْكُنْبيح ورا قشيبل”.
منقول عن
Kimiya Layachi