“كوسومار” توضح الإجراءات والتدابير المتخذة بعد تسجيل إصابة 3 من عمالها بفيروس كورونا

أكد بيان صادر عن مجموعة كوسومار توصل الموقع بنسخة منه أن معمل السكر لتادلة التابع لمجموعة كوسومار الواقع في أولاد عياد عرف يوم الجمعة 15 ماي 2020 حملة واسعة من الفحوصات الوقائية التي همت جميع متعاونيه (140 شخصا)، حيث مكنت النتائج من تحديد 3 حالات إصابة بفيروس Covid-19 ليتم اتخاذ إجراءات فورية لضمان صحة وسلامة المتعاونين والشركاء مع برمجة حملة إضافية للفحوصات التي ستهم كل من العمال الموسميين والزبناء وعمال شركات النقل التي تعمل مع الوحدة الصناعية.

وأضاف ذات البيان أن المتعاونين الثلاث يعملون في ثلاثة قطاعات مختلفة (من أصل 19 قطاعا منفصلا التي يتكون منها المعمل)، وأنه بعد أن حددت الحالات تم وضعها في الحجر الصحي لحماية بقية المتعاونين الذين لم يكونوا على اتصال بهذه المناطق، كما خضعت هذه المناطق الثلاث لعملية تطهير شاملة، مؤكدا أن 16 قطاعا الأخرى لم تسجل فيها أي حالة في صفوف المتعاونين الذين يعملون بها.

وأشار بيان مجموعة “كوسومار” أنه تم إنشاء نظام تقسيم مناطق العمل هذا كجزء احترازي و استباقي من خطة الوقاية ضد فيروس Covid-19 التي وضعت من قبل إدارة المجموعة في كل الوحدات الصناعية التابعة لها قصد الحد من التنقلات والاتصال الجسدي بين الأشخاص في المصنع كما يسهل هذا النظام التدخل في أسرع وقت ممكن إذا تم اكتشاف حالة إصابة.

وأوضح ذات البيان أنه تم تقييم نظام الوقاية هذا في 21 أبريل 2020 من قبل لجنة اليقظة المتعددة الاختصاصات التي وضعتها السلطة المحلية حيث يتضمن هذا النظام العديد من الإجراءات الخاصة بكل من متعاوني وشركاء معمل السكر.

ومنذ بداية انتشار هذا الوباء، اتخذ معمل السكر في تادلة -يضيف البيان- قرارات صارمة طبقا للقواعد الموصى بها من طرف السلطات الصحية الوطنية في المعركة ضد هذا الوباء لحماية متعاونيه وشركائه، كإلزامية ارتداء الكمامة الواقية بالإضافة إلى بقية الإجراءات الوقائية التي تم تفعيلها منذ عدة أسابيع، حيث تم إلى غاية اليوم توزيع ما يقارب 90 ألف كمامة واستهلاك 1400 لتر من سائل التعقيم كما تم استخدام أزيد من 4 أطنان من منتجات التطهير سواء داخل معمل السكر أو من طرف جميع الشركاء المرتبطين به.

وبخصوص الإجراءات الوقائية الأخرى التي يتضمنها هذا المخطط فقد حددها بيان مجموعة كوسومار كما يلي: إلزامية إحترام التباعد الاجتماعي، تفعيل العمل عن بعد لفائدة وظائف الدعم، توفير مواد التنظيف والتعقيم في جميع الأوراش والمداخل، مراقبة وتسجيل درجة حرارة الأفراد عند كل ولوج للمعمل لتتبع تطورها الزمني، خفض نسبة الركاب داخل حافلات نقل المستخدمين إلى النصف، تدعيم عمليات تعقيم المكاتب والأوراش ووسائل النقل، خفض الحركية داخل المعمل عبر تقسيمه إلى قطاعات ومنع تنقل الأشخاص بينها إلا في حال الإدلاء بتصريح كتابي من الرئيس المباشر، وفي هذا الصدد تم خلق 19 قطاعا معزول بعضها عن بعض، وضع كشك للتعقيم خاص بالسيارات وشاحنات نقل مختلف البضائع، بث رسائل توعوية عبر مكبرات الصوت داخل المعمل والأراضي الفلاحية التي تتم بها عملية القلع، ورقمنة كل العمليات الفلاحية التي مكنت كذلك من الحد من الاتصال الجسدي بين الشركاء الفلاحين والمتعاونين ومختلف الشركات العاملة في القطاع.

وأشار البيان إلى أن التساقطات الأخيرة التي عرفتها المنطقة منذ 13 ماي 2020 أدت إلى تقليص حركة الإنتاج، وأنه من المرتقب رجوع النشاطين الفلاحي والصناعي إلى مستواهما العادي ابتداء من 21 ماي 2020 ريثما تتحسن ظروف العمل داخل الضيعات الفلاحية. مضيفا أن لجنة اليقظة المفعلة من طرف المعمل منذ بداية الوباء تسهر على مراقبة التفعيل الجيد لكل مقتضيات الوقاية من انتشار فيروس Covid-19.

وشدد بيان الشركة على أن المخطط الوقائي الذي تم وضعه من طرف معمل السكر مكن من مواصلة الأنشطة الصناعية في القطاع السكري وذلك نظرا لأهميتها السوسيو إقتصادية للمنطقة ولكل الشركاء الفلاحين والخدماتيين، كما سيمكن من تدعيم القدرة الإنتاجية لتأمين تزويد منتظم للسوق الوطني من مادة السكر.