متابعة/ماروك24ميديا
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين ناصر المستضعفين و المظلومين و مهلك المتجبرين الظالمين القائل سبحانه في كتابه العزيز : ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظالمين “، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على من بعث رحمة للعالمين محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وبعد تتقدم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بالمغرب لأهل فلسطين عامة و لأهل غزة خاصة، بتحية إكبار و إجلال على صمودهم الأسطوري والخالد ضد الهجمات التترية و الوحشية التي يخوضها ضدهم الكيان الصهيوني المحتل بدعم من المجتمع الدولي المنافق، معتذرين منهم لعجزنا عن نصرتهم و تقديم العون لهم كما تتطلبه رابطة الأخوة التي تجمعنا بهم، مؤكدين أن عدوهم عدونا و أن جرحهم جرحنا و أن مصابهم مصابنا، و أن قلوبنا معهم و أن آهاتهم و أنينهم يمزق أحشاءنا و يقض مضاجعنا ، رافضين أي شكل من أشكال التطبيع ونبرأ إلى الله منه.
و في هذا الصدد تود اللجنة المشتركة أن تسلط الضوء عل حدثين جرى اللغط حولهما كثيرا في الآونة الأخيرة أولهما :
ما حدث بين الطالبة و العميد، حيث تحيي اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين الطالبة خديجة أحتور على تضامنها مع فلسطين و غزة وأهلها ، وعلى موقفها المشرف الذي لم يتزعزع، كما نرفض سلوك العميد المشين الذي يعبر عن استهتار كامل بمعاناة الشعب الفلسطيني و آلامه التي تعاطف معها القاصي والداني من شرفاء العالم .
و أما الحدث الثاني فهو أدهى و أمر و هو : زيارة 24 شابا ” مغربيا للأراضي الفلسطينية المحتلة التي يطلق عليها زورا “دولة إسرائيل ” ، والتي نظمتها جمعية تدعى “مغرب التعايش” هذه الزيارة التي قال عنها المدعو ” فيصل مرجاني ” ( الرئيس المؤسس لهذه الجمعية ، الذي قاد هؤلاء الشباب ” المغربي ” في هذه الرحلة ) الكثير من الكلام الذي يعبر عن وقاحة منقطعة النظير ، كما ينم عن خسة و نذالة و وضاعة تليق بالمتصهينين المستهترين. و من بين ما قال أن : ” الشباب الذين زاروا ” إسرائيل ” إنما يرومون مساندة هذه الدولة التي اعترفت بمغربية الصحراء في أحلك محنتها مع حركة حماس، وهو منطق يفرضه مبدأ التضامن الذي يؤطر العلاقات الدولية مع الدول الصديقة”. في محاولة للركوب على قضية الصحراء و جعلها مطية لتبرير وضاعته بمنطق بغيض يحاول أن يعفي الصهاينة من جرائمهم و مجازرهم فقط لاعترافهم بمغربية الصحراء، متغافلا بأن ما يسمى ب ” إسرائيل ” هي أكبر عدو للوحدة الترابية وأنها تتواصل مع البوليزاريو من وراء الكواليس حسب العديد من التقارير التي لم ينفيها الكيان، و ما بتر الصحراء من المغرب في خريطة نتانياهو أثناء لقائه مع وسائل الإعلام عنا ببعيد.
إن ما يعانيه الشعب الفلسطيني المسلم من تهجير قسري و تجويع و قهر و أسر و مجازر لا تفرق بين طفل أو امرأة أو شيخ، هزت أحرار العالم، و أبكته إلا شباب جمعية “مغرب التعايش” المزعوم 24 و رئيسهم الذين زاروا ما يسمى ” بدولة إسرائيل” للتضامن معها مشاركين في حفل راقص على إيقاع المجازر و صرخات الأطفال والنساء !! في وقاحة منقطعة النظير و لا تمثل الشعب المغربي.
وعليه فإننا في اللجنة المشتركة نعلن أننا برآء من هؤلاء الشباب و رئيسهم و جمعيتهم المنبوذة و أنهم ليسوا منا ولا نحن منهم، كما نطالب الدولة بمحاسبتهم و معاقبتهم لالتحاقهم بأحد بؤر التوتر و إشادتهم بالمليشيات الصهيونية أكبر و أحط عصابة إجرامية و إرهابية وفق قانون مكافحة الإرهاب.
كما نقول لأهل فلسطين عموما وغزة خصوصا صبرا صبرا فإن مع العسر يسرا .
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
المكتب التنفيذي
للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين.