متابعة/ماروك24ميديا
بعدما تآمرت النقابات والحكومة على الموظفين في قطاع الصحة معرضة تضحياتهم و مكاسبهم و مستقبلهم المهني لمسار مجهول محفوف بالمخاطر. جاء ذلك بكلمات و جمل مفخخة صيغت بمعاني الغدر في مواد القانون 08 22 . كانت خطط النقابات على مراحل:
– تختفي وتلتزم الصمت عندما يغيب تفكير الموظف في ما يحاك ضده.
– تظهر عندما يبدأ الموظف بالتفكير والتساؤل، فترد بالتطمين والوعود وتستغل نقص معرفته بالقوانين بل تستغل ثقته فيها وتنومه .
– تفتعل نضالا مغشوشا و تصعيدا مزيفا عندما تتأكد بأن الموظف بدأ يعي ما يقع ويحرجها بالأسئلة ويتكثل في تنسيقيات فتربكه بالمطالب و تعميه بالجمل الرنانة. وكل ذلك لرده عن المطلب الحقيقي ألا و هو الإحتفاظ بصفة موظف. و كأننا في سيرك كل النقابات تستعرض الهدف الواحد الإلهاء.
– تخرج النقابات بالوقفات و البلاغات الجهوية لمراجعة القانون 08 22 في الجهات التي تستشعر فيها خطر التنسيقيات فنجدها خصوصا في الدار البيضاء وبني ملال والشرق.
– المناطق التي لا تتحرك فيها التنسيقيات كالدار البيضاء وبني ملال ترجع المكاتب النقابية الجهوية الى جحورها و تختفي من جديد .
-المناطق التي تتحرك فيها التنسيقيات للمطالبة بغيير القانون 08 22 خصوصا المنطقة الشرقية تتحرك فيها النقابات الجهوية وتخرج بالبلاغات و الوقفات والإحتجاجات .
# وتختفي البلاغات الوطنية للنقابات المطالبة بتعديل 08 22 لأنها ليس من أهدافها ولا من مطالبها. لأنها داءما كانت توهم الموظفين بأنها ستضمن لهم صفة الموظف بالمراسيم التطبيقية، وهذا كذب لأن هناك تراتبية في القوانين. فما صدر في الجريدة الرسمية لا يمكن إلغاؤه بمراسيم تطبيقية أو إتفاقات وزارية أو حتى حكومية.
# يتأكد بالملموس وبملاحظة تحركات النقابات أنها تتحرك ضد الموظفين لا من أجلهم. فإن هم ناموا إرتاحت وإن تحركوا وقفت و إحتجت و صعدت بالمطالب المادية. ونفس الأمر بالنسبة للتقاعد فهاهي تطل علينا برفضها ومبرراتها. ولكن أكيد هي تعلم أن الحكومة ستمررها كما في السابق وستعود لنا النقابات بأنها لم تكن تملك الأغلبية في البرلمان .
كفى من الإستبلاد فمطالبكم ليست مطالبنا ومكتسباتكم ليست مكتسباتنا . فهمكم الحفاظ على مكتسباتكم الشخصية. و الكل سيعي بأن الحفاظ على مكتسباته المهنية و الوظيفة العمومية بقطاع الصحة لن يأتي إلا بالنضال في تنسيق يجمع موظفي الصحة.
والكل سيعي بأن الحفاظ على مكتسبات التقاعد لن يأتي إلا بالنضال و التكثل في تنسيق يجمع جميع الموظفين بجميع القطاعات العمومية .
*في الأخير للذي لم يستوعب بعد حجم الكارثة*:
*- فلقد تم طردنا من الوظيفة العمومية وتحويلنا لمستخدمين في مجموعة صحية ترابية، ما يعني أنك لم تعد تنتمي لإقليم أو عمالة طبية بل أنت مستخدم في الجهة لا عمل قار ولا سكن قار و مهدد بالتشتت العائلي* .
*-الأجر سيكون من مداخيل المجموعة الصحية الترابية التي تم بيع مستشفياتها مهددة بالإفلاس ومطلوب منها منافسة مصحات خاصة تستعرض علينا روبوتات جراحة وفنادق إستشفائية وكأنك في سياحة صحية* .
*- السطو على تغطيتك الصحية ودمجها مع صندوق الضمان الإجتماعي ما يعني إختفاء الإمتيازات والمدخرات.*
*- إدعاء إفلاس صناديق التقاعد بسبب السطو على المدخرات وتملص الدولة من دفع مستحقاتها واتخاذ اجراءات قصد تفقير الموظفين و إنهاكهم صحيا و نفسيا لأنهم في نظرهم أصبحوا يعيشون أكثر فلابد كذلك من تفقيرهم بعد تقاعدهم لتسريع إنقراضهم.*
ماذا ننتظر للدفاع عن أنفسنا بالأمس قبل اليوم لأن وقت سباتنا و إستيعابنا طال وهته الأخطار لا ترحمنا فحي على النضال الحقيقي، موحد في تنسيقية جامعة لجميع الفئات .
التوقيع موظف عمومي بقطاع الصحة يغار على مهنته نشيط وليس متفرغ.