التجاهل والحسابات السياسية وراء فشل القافلة الطبية

أوتغولت حسن

إن البعد الجغرافي والنقص في البنيات التحتية، وانتشار العلاجات التقليدية، كلها عوامل تعكس الصعوبات الكبيرة والفوارق الصارخة في الولوج إلى الخدمات الصحية بالمغرب. مازالت الجهات القروية والجبلية والقرى المعزولة والمناطق الشبه حضرية تعاني من نقص في الولوج إلى الخدمات الصحية الأساسية رغم الجهود المهمة التي تبذلها الدولة في سبيل التقليل من هذه التفاوتات.

ومن أجل تقديم الدعم على هذا المستوى تقوم بعض الجمعيات بتوفير إمكانياتها لفائدة الفئات المعوزة التي لا تستطيع الولوج إلى الخدمات الصحية، بسبب بعدها الجغرافي أو غياب التغطية الاجتماعية. حيث تقوم المقاربة المعتمدة على تقريب الخدمات الطبية من الفئات المستهدفة وتوفير عرض مجاني من العلاجات الأساسية لأكبر عدد من الأشخاص
وفي هذاالإطار نظمت جمعية تكمات الكائن مقرها بمدينة الخميسات قافلة طبية يوم الأحد 8يناير 2023
بأيت حدو يدين بين الويدان بين الودان جماعة سبت أيت عبو التابع للنفوذ الترابي لإقليم الخميسات لكن للأسف الشديد فقد وجدت هذه القافلة عائقا مريرا يتمثل في إنقطاع التيار الكهربائي مما حرم سكان هذه المنطقة والمناطق المجاورة من هذا العمل الانساني النبيل فرغم توصل الجهات المعنية بإشعار بتنظيم هذه المبادرة الإنسانية القيمة إلى أنهم لم يولوها الاهتمام الخاص بها من قبيل إشعار الجهة المنظمة بإنقطاع التيار الكهربائي وأخذ الترتيبات للازمة من أجل تدارك الوضع وإصلاح ما يمكن إصلاحه لكن للأسف ظل التجاهل والتماطل سيد الموقف لتوضع مصلحة المواطن البسيط في كف عفريت الى إشعار أخر.

ان ترجع مسنة بحفين حنين وهي بلغت السبعين من عمرها أو كادت إلى منزلها يائسة و ابنها يواسيها في حسراتها أن ترى عيون تنتظر وهي قادمة عشرات الكيلومترات فوق الحمير من دواوير مستوصفاتها لا تتوفر حتى على ضمادة ليقال لها الطبيب موجود والمعدات الطبية الحديثة هنا والكهرباء قطع بسبق إشعار للمسؤول فقط ام الجمعية والأطباء فلا جدوى من أخبارهم عليهم التحلي بالصبر و كضم الغيظ. انتظري امي وخالتي وجدتي واختي وأخي وابي وجدي انه مغرب الانتظار لأن هناك من لا يتحمل مسؤوليته و لن يجاهد من أجل إحضار البديل لاسعافك فأنت فقط ابنة الشعب المفقر. الذي تم تفقيره و تجهيله. تمنيت فعلا أن أرى تضامنا و تكافلا اجتماعيا من طرف المسؤولين وتدخلهم بحزم لإصلاح ما يمكن إصلاحه. لكن انها وصمة عار على جبيننا كلنا بإقليم الخميسات لأننا فقدنا صدق انسانيتنا أمام أطباء قدموا من البيضاء وطنجة ومدن أخرى ليتفرجوا على صدق القسم الذي أداه المسؤولين و حقيقة الشعارات الجوفاء. من علال المصدر مدرسة ايت حدو يدين علمتنا صدق المواطنة للمتطوعين و تراخي المسؤولين…….
ننتظر تفسيرا لما وقع بدون حسابات سياسية