ماروك24 ميديا – Maroc24media جريدة إلكترونية مغربية لكل ماهو مستجد
لم يسلم المغرب من الإستعمار والإمبريالية التي ضربت البلدان العربية والإسلامية في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ،فالمغرب بإعتباره أرض الخيرات كان من البلدان التي يسيل لعاب المستعمر عليها ،فحدث في 30 مارس 1912 بعقد الحماية بمدينة فاس التي كانت عاصمة البلاد آنذاك.
وكانت هذه الحماية بمبرر الإصلاحات ومساعدة البلاد لتخطو الى التنمية.
ما ان علم المغاربة بالحماية التي أقامتها الإقامة الفرنسية بزعامة المارشال ليوطي كمقيم عام بالمغرب حتى قامت مظاهرات عنيفة ضدهم وسميت بأيام فاس الدامية…
فواجه المستعمر هذه المواجهات بالرصاص الحي لفض هذه التظاهرات المنددة بالمستعمر، فقامت بعدها مقاومات مسلحة في كل ربوع الوطن في الشمال والجنوب، الاطلس وفي الجبال ،الكل يقاوم حسب استطاعته ومعارفه.
كانت المقاومة بالجنوب بقيادة أحمد الهيبة الشيخ ماء العينين وفي الأطلس كانت المقاومة من طرف المقاوم موحا أو حمو الزياني وفي الريف كان المقاوم محمد بن عبد الكريم الخطابي…
وفي عام 1944 قدمت الحركة الوطنية التي كانت عبارة عن تيار شعبي يتزعمه نخبة من المثقفين الرافضين للاستعمار ،من بينها المهدي بن بركة كأصغر موقع على وثيقة الاستقلال، كان عمره آنذاك 24 سنة…
وأيضا كانت المرأة المناضلة تجسد المرأة المغربية المكافحة بجنب بلدها كالسيدة الفاضلة مليكة الفاسي بالاضافة إلى ممثلين عن حزب الاستقلال وحزب كتلة العمل الوطني ومناضلين همهم هو إشاعة نور الاستقلال بالبلاد…
فإشتد الخناق على المستعمر فاضطر الى نفي سلطان البلاد الشرعي جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه إلى جزيرتي كورسيكا ومداغشقر ، وتنصيب محمد بن عرفة ابن عم السلطان الشرعي سلطانا على البلاد ،فكانت من سنة 1953 العشرين من غشت الى نونبر 1955 مرحلة الفداء المسلح والاستشهاد في سبيل الوطن ،ونذكر هنا الشهيد محمد الزرقطوني وغيرهم في سبيل استقلال البلاد ،الى ان عادت الأسرة الملكية من المنفى في العام 1955…
وفي شهر نونبر كتب في سجل التاريخ مرحلة خالدة من المجد والتلاحم الأبدية بين العرش العلوي المجيد والأمة المغربية ليواصل الملوك العظام الملك الحسن الثاني رحمه الله وجلالة الملك محمد السادس نصره الله الجهاد الأكبر بناء الدولة الحديثة دولة الحق والقانون .
كريم باجو
