أوتغولت حسن/ماروك24مديا
شهِد مشروع “النواة الجامعية” تعثراً قبل انطلاقته، ليبقى المشروع مجرد حلم تبخر مع مرور السنوات من الموعد الذي كان فيه من المفروض أن يرى النور ويخرج للوجود كي يتم من خلاله وضع حد لمعانات أعداد كثيرة من الطلبة والطالبات الذين يقصدون الجامعات من أجل الدراسة بكل من مكناس وفاس والقنيطرة والرباط خاصة وأن إقليم الخميسات يعتبر ثاني أكبر إقليم على الصعيد الوطني ليظل الوضع السياسي على ما يعتقد من ضمن الأسباب الرئيسية التي جعلت المشروع الجامعي بالخميسات يدخل في خانة النسيان.
وسبق أن قام يومه الثلاثاء 3 غشت 2021، وزير التعليم السابق في حكومة سعد الدين العثماني السيد أمزازي رفقة السيد الكاتب العام لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي والسيد رئيس جامعة محمد الخامس والسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة والسيد الرئيس السابق للمجلس الإقليمي بالخميسات، بزيارة للقطعة الأرضية المخصصة لاحتضان مشروع بناء نواة جامعية بمدينة الخميسات. تقدر الكلفة المالية للمشروع ب 90 مليون، ممول بشراكة بين كل من جامعة محمد الخامس وجهة الرباط سلا القنيطرة والمجلس الإقليمي للخميسات مناصفة ب 30 مليون درهم لكل طرف.
ويلتحق سنويا الآلاف من أبناء إقليم الخميسات بجامعات جهة الرباط سلا القنيطرة، باعتبارها أقرب جامعة للإقليم، في الوقت الذي ينحدر أغلب حاملي شواهد الباكالوريا من أسر فقيرة وهشة، وفي أحسن الأحوال ينتمون إلى طبقة متوسطة، ما يعمق معاناتهم عند الالتحاق من أجل الدراسة، إذ يكون عليهم تحمل مصاريف الكراء ومصاريف العيش والتنقل خصوصا الطلبة غير المستفيدين من المنحة والحي الجامعي.
واعتبر الوزير أن هذا المشروع الذي حددت مدة إنجازه في ثلاث سنوات بغلاف مالي قدره 90 مليون درهم يأتي في إطار شراكة بين الوزارة والمجلس الإقليمي للخميسات ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة.
وأكد أمزازي حينها، في تصريح صحفي عقب تلك الزيارة عن فتح مسلكي القانون والاقتصاد في وجه الطالبات والطلبة الراغبين في ذلك، على أساس أن يتابعوا دراستهم بالخميسات، وبالتحديد بالفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بداية من شهر شتنبر الفارط، في انتظار نهاية الأشغال المتعلقة بمشروع النواة الجامعية، حيث سيمكن من توسيع العرض المدرسي، واستقطاب حوالي 6000 طالب وطالبة، ضمنهم نسبة كبيرة من فتيات العالم القروي التي يحذوها طموح كبير لمتابعة الدراسة العليا في ظروف جيدة.
وأشار عضو بجامعة محمد الخامس خلال أحد الإجتماعات التي انعقدت في وقت سابق بعمالة الخميسات أن مشروع “النواة الجامعية” رهينٌ بترافع جميع الفعّاليات المدنية والحقوقية والسياسية لدى الجهات المركزية ولدى رئيس الحكومة، خاصة في ظل وجود العقار و الدراسة الأولية والمهندس المعماري.
لتبقى التساؤلات قائمة..فهل تخرج الجهات المعنية بتوضيح شامل او بلاغ كامل، لتعرف ساكنة إقليم الخميسات أين وصل مشروع بناء النواة الجامعية والمراحل التي قطعها الى حدود الآن؟
مع العلم أن المدة الزمنية المحددة للمشروع قد طالها التقادم لمشروع ولد ولادة قيصرية ليتم إقباره قبل أن يرى النور.