مراسلة خاصة / نسرين العيوني
على إثر المقال الذي نشره موقع ماورك 24ميديا تحت عنوان “مستشار جماعي بمجلس مقاطعة المرينيين فاس يجعجع جعجعته “”.، والمقال الذي نشره موقع ديما تيفي تحت عنوان “علامات استفهام كبيرة حول ثروة خالد اليحياوي الإدريسي ، فهل ستتدخل لجان التفتيش بوزارة الدَّاخلية لمساءلة رجل اغتنى بالسياسية ؟!“.، توصل موقعنا من جديد من مصادر مقربة من المستشار اليحياوي بمعلومات جديدة تتحدث عن جرائم أخرى لا تقل خطورة عن التي تحدث عنها الموقعين السابقين والتي كلها تتعلق وفق ذات المصادر بتبديد المال العام واستغلال النفوذ في بناء مصالح ضيقة والاثراء غير المشروع.، حيث لا يتسع المجال للحديث عنها في هذا المقال.
المصادر ذاتها قالت أن ما تم تناوله في المقالين السابقين لا يشكل سوى نسبة ضئيلة جدا من الخروقات والجرائم المالية التي اقترفها المستشار اليحياوي في عهد عمودية حميد شباط ، وتحديدا عندما كان اليحياوي يتقلد مهمة كاتب مجلس فاس المدينة من سنة 2003 إلى سنة 2015, وهي الفترة التي كانت عبارة ربيع قرطبة بالنسبة له وفق ذات المصادر ، حيث كان يستغل نفوذه وموقعه لتحقيق مطامعه الشخصية والصغيرة على حساب مستقبل شباب مدينة فاس ومستقبل مدينتهم، واستغلال سيارات الجماعة في حياته الخاصة.
المصادر ذاتها قالت أن من المنجزات العظيمة التي قام بها هذا المستشار هي نقل وضعيته الاجتماعية من عالم الفقر والبؤس إلى عالم المخمخة والفخفخة، واستخراج مقهى من سفلي منزله العائلي السابق الذي تصل مساحته حوالي 50 متر مربع، ليسطو على مآت الأمتار فوق الملك العام وقطع الطريق على المارة لقيامه بتسييجها والترامي عليها عبر زنقتي يوسف ابن تاشفين وأبي بكر اللمتوني بعد اغتنائه وانتقاله الى منصب مدير مؤسسته التعليمية الخاصة التي بناه بتجزئة السلام بشارع مولاي رشيد بطريق صفرو بعد استفادته شبه المجانية من بقعة أرضية مساحتها 400 متر مربع تم تمليكها خلال الفترة الذهبية من 2003 إلى 2015 التي قالت ذات المصادر أنها تميزت بشراهة بشبهات النهب والاختلاسات والسمسرة الشاملة في رخص البناء والتعمير ورخص التجارة والمقاهي والمخبزات والاغتناء من العمل الجماعي.
وأردفت ذات المصادر بأن بوادر وعلامات نعمة الريع السياسي والانتخابي والعمل المشبوه بدأت تظهر أثره على المستشار اليحياوي وفي ظرف وجيز ، عندما أصبح يملك هذه المؤسسة التعليمية ومزاولة عدة أنشطة منها السمسرة في البقع الأرضية الجماعية والرخص التجارية للمقاهي والمخبزات بفاس الشمالية (سهب الورد، المرينيين، بنسودة، زواغة ) بمعية النائب السابع لرئيس الجماعة آنذاك المدعو “ح.س.” الذي كان يتوفر على تفويض الترخيص باسم رئيس المجلس الجماعي…
المصادر ذاتها أفادت أنه بعد انهيار حزب الاستقلال في انتخابات 2015 على مستوى جماعة فاس وصعود حزب العدالة والتنمية الذي تولى عملية تدبير مجلس جماعة فاس،
عرف حزب الاستقلال بعد إزاحة حميد شباط من زعامة حزب علال الفاسي ، هزة تنظيمية عنيفة أسفرت عن هجرة اليحياوي مع أولياء نعمته الذين أنقذوه من الفقر والعوز نحو حزب جبهة القوى الديمقراطية الذي ترشحوا باسمه في انتخابات 08 شتنبر 2021.
وأشارت ذات المصادر أن حزب الزيتونة لصاحبه بنعلي يعرف الآن بفاس اختلالات وهزات كبيرة وانسحابات بالجملة ولم يعد له عمليا أي كيان بعد انسحاب واستقرار شباط في بلجيكا مما جعل تابعه خالد اليحياوي يفقد البوصلة ويبحث عن إطار آخر يزكيه في الاستحقاقات القادمة..
وعلاقة بموضوع “الكيوسك” ، قال مصدر مطلع أن اليحياوي كان قد حصل عليه بطريقة مثيرة لأكثر من علامة استفهام، وعن طريق استغلال النفوذ ، متسائلا هل اليحياوي كان منتخبا لتمثيل السكان والدفاع عن مصالحهم ومستقبل مدينتهم أم كان يبحث مصالحه الخاصة باسم سكان مدينة فاس واقتناص “الكيوسكات” والقطع الأرضية لنفسه واستغلال منقولات الجماعة ؟
ولماذا قام مؤخرا ببيع هذا الكيوسك؟ وكيف سمح لنفسه في عهد حميد شباط بحرمان من هو في حاجة ماسة لهذا الكيوسك واقتناصه لنفسه ؟
أما ملف المحطة الطرقية يحتاج إلى مجلدات..
هل ستتحرك وزارة الداخلية بفتح تحقيق مع هذا المستشار لمساءلته حول مصدر ثروته، على غرار باقي المنتخبين الذين أفسدوا الحرث والنسل وخانوا الامانة واغتنوا على حساب مال دافعي الضرائب؟