حسن أوتغولت/ماروك24ميديا
يبدو أن الخيط رفيع بين الجلاد والضحية في عالم الدعارة. حتى أن العين تكاد تخطئه عند رصد الظاهرة وهي تستفحل في ساحة المسيرة المعروفة لدى ساكنة زمور بساحة العودان وبين بعض الأرصفة القريبة من نفس الساحة المذكورة بل يخترن في بعض الأحيان إصطياد زبائن المقاهي بمشاهد تجمع بينها الإيحاءات المداعبة للغزائز في بحث عن زبون قد يدفع المقابل نقدا وقد يدفعه ضربا. وهنا تكمن خطورة ذلك الخيط الرفيع الذي يختفي في قصص فتيات اخترن أن يكن صيادا لا صيدا أو «مصيدات». همهن الوحيد هو عدم الإخلاص لمبدأ الزبون الوحيد، في ما شعارهن «كم ستدفع؟» و«كيف ستمارس» و«غير دايز ولا شاد الليل؟». وبعد التمكن من تحقيق هذين الشرطين يكون قد تحقق هدف الإيقاع بمن حركته الرغبة في إشهار فحولته وإن لم يكن على علم بأنه قد حمل عند هؤلاء العاهرات لقب «الفيكتيم». وهن اللاتي لا يعرن أدنى اعتبار لكونهن مرمى كل نعوت الاتهام والشبهات، سواء كن بدويات أو مدينيات، قاصرات أو بالغات أو حتى طاعنات في السن، بالجلاليب أو «الميني جيب» طالما هن على استعداد تام للمتاجرة بنصف الجسد أو كله. وعيش الليل أكثر من النهار.
مشاهد تتكرر أكثر من مرة ولا من يحرك ساكنا حتى أصبحت ظاهرة مألوفة خاصة لدى الساكنة القريبة من عين المكان ناهيك عن مايمكن أن تخلفه هذه العادة السيئة من ظوار مشينة على إعتبار أن الدعارة تعد من بين الحضن الحنين للمنبع الإجرام والإنحراف دون أن ننسى نتائجه الوخية المتمثلة في الولادات الغير الشرعية مما يمكن أن يزيد من عبئ ثقيل على المجتمع فهل ستتحرك مكونات المجتمع المدني بالخميسات لوضع حد لهذه الظاهرة والحد منها أو أن التجاهل سيظل سيد الوقف إلى إشعار آخر