أگادير أوتغولت حسن
وجهة شغيلة شركة الامن الخاص بأكادير رسالة مطولة للجهات المعنية والمنظمات الحقوقية من أجل التدخل العاجل قصد الانصاف وجبر الضرر وهذا نص الرسالة بالتمام والكمان.
باسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام الأتمان الأكملان على الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم و بعد :
إنه لمن دواعي الشرف و السرور أن تلتجئ شغيلة شركة ألأمن الخاص ( G4S) جهة سوس أكادير الى جميع القوى الحية الساهرة على حقوق الإنسان في المملكة من منظمات و جمعيات و هيئات حقوقية و إنسانية طلبا للدعم و المؤازرة و الوقوف معها في هذه المحنة ضدا على هاته الشركة التي تنكرت لها و تركتها عرضة لمجموعة من الممارسات و السياسات اللاأخلاقية و المؤامرات الخسيسة و التنقيلات و التوقيفات التعسفية ، و كذا محاربة الأصوات الحرة المدافعة عن حقوق و مكتسبات الشغيلة ، علما أن الذي يقف وراء هذه الجرائم في حق هؤلاء التعساء مدير جديد على القطاع و مساعد له هما من الخسة و الوحشية بمكان .
يستعملان جميع الأساليب الدنيئة الشيطانية و الانتقامية في حق قدماء الشركة مستخدمين و مسؤولين و بطرق يندى لها الجبين لما تحويه من كذب و بهتان و نفاق و افتراء و استعمال للاشاعة و اختلاق الروايات الضاربة لأعراض الناس و زرع روح التفرقة و التنفير و الخوف و الترهيب ، حتى يتمكن هؤلاء من تعبيد الطريق المستقبلية لطموحاتهما الشخصية الضيقة و إعطاء الإنطباع للإدارة المركزية أن التعديلات على مستوى الجهة هي حقا تصب في مصلحة الشركة و أنهم قادرين على زيادة الارباح و تحقيق العدالة الوظيفية في حين أن الأمور ساءت و الوضع تفاقم الى درجة أن مقر الإدارة الجهوية أصبح شبه دائرة حظرية في حي شعبي يعج بالشكاوى و الإستدعاءات و لانتظارات قد تطول لساعات و لأيام و شهور غايتها تصفية حسابات ضيقة من طرف مدير لازال في بداية مشواره المهني في القطاع ، خبير تجاري أكثر منه مديرا لشؤون شركة بهذه القوة و بهذا الحجم ، فاقدا للحنكة و الحكمة و الكفاءة و للانظباط و روح المسؤولية المطلوبة لقيادة قطاع من هذا النوع ، رأسماله الخام و الأساسي هو الإنسان نفسه.
بناءا على كل ما تم سرده أعلاه و نظرا للظروف النفسية الخطيرة و كذا الجو المشحون ، و الذي أفقد شغيلة القطاع هنا جهة الجنوب شهية العمل المتفاني و الاستمرارية المنتجة ذات المردودية العالية و العطاء الدائم ، سيما و أن جل هؤلاء قدماء يشهد لهم سجلهم المهني على مدى كفاءتهم و إخلاصهم و إنظباطهم في العمل ، و هو خير دليل على تضحياتهم خلال سنوات خلت منشطرة أعمارهم الى نصفين 12 ساعة للشركة و البقية الباقية لا يعلم تفاصيلها الا الله .
و لذلك ترى شغيلة الجنوب مسؤولين و حراسا ، أنه من العيب و العار أن تولي الشركة أمثال هؤلاء الإنتهازيين الهواة مصالح قدمائها ، و أن تتركهم عرضة لممارسات أقل ما يقال عنها أنها صبيانية هاوية تفتقد الى الحرفية و المهنية الراقية و تشوه سمعة الشركة العالمية غامسة تاريخها و شهرتها في الحضيض ، ضاربة مصالح الشغيلة عرض الحائط متبنية فلسفة ستأتي على كل ما هو أخضر و يابس لحقوق و مكتسبات قدمائها ، معتمدة مسطرة توظيفية جديدة قوامها استغلال القادمين الجدد ذون تغطية صحية او اشتراك في صندوق التقاعد ، أو حق في الترسيم لدى الشركة. بل ذهبوا أبعد من ذلك الى درجة محاولة حرمان حراس الأبناك من اليوم السادس و القيام بتنقيلات تعسفية في حق الحراس القدامى بدريعة رفع هامش الربح لمقرات عملهم السابقة ذون مراعاة لعامل البعد و مصاريف التنقل و ما يتبع ذلك من إكراهات مادية و نفسية ، ناهيك عن ما يحاك لهؤلاء في الكواليس من دسائس و مؤامرات حتى يتم طردهم ذون إخطار أو تعويض.
و لكل ذلك نهيب بجميع القوى الحية داخل الوطن و خارجه أن يكونوا سندا لنا في محنتنا هاته ، و أن يكونوا صمام أمان و درعا واقيا لقضية نتمنى أن تسمو الى العالمية و تطرق أبواب الشركة في مقر إدارتها الأم حتى تكتشف حجم التلاعبات على مستوى فروعها و تفتح تحقيقا حول استراتيجية الولاءات بين المسؤولين المعينين في الادارة المركزية و التابعين لهم في الجهات حتى ترفع اللتام حول ماهية هاته العلاقة التي اغتنى بفضلها مسؤولون سابقون و حاليون لم يكونوا يمتلكون شيئا غير أحذيتهم ، أن يفتحوا تقيقا كذلك حول الأسباب التي تجعل الإدارة المركزية تسامح هؤلاء المختلسين مقابل التوقيع على الاستقالة فقط في الوقت الذي تحصى اختلاساتهم بملايين الدراهم ، و حتى كذلك ينكشف أمر رؤساهم الذين لازالوا قابعين هناك في مراكز القرار يديرون شؤون الجهات بالمودكونترول لجني مزيد من الأرباح على حساب عباد الله من البشر .
ختاما نرجو من القوى المذكورة أعلاه إيصال صوتنا الى أصحاب القرار حتى يرفعوا عنا هذا الظلم و هذا الحيف و هاته المصيبة التي زادت صب الزيت على نار أوضاعنا الهشة و معيشنا المر و التي أضحت تهدد قوت أطفالنا و مستقبل عملنا هذا الخبزي المحض القائم على الكفاف و العفاف و الستر و ضيق ذات اليد ، هاته الأخيرة التي لا نستطيع رفعها الا طلبا من المولى عز و جل راجية منه النصر و التوفيق في التعريف بعدالة قضيتنا و أن ينصرنا على القوم الظالمين.