يعرف موسم الاصطياف هذه السنة بمدينة الحسيمة خاصة و الشواطئ التابعة للإقليم عامة زخما و تكدسا بشريا لا مثيل لهما ، اختناقات مرورية في الشوارع و المداخل و ازدحام بشري في الشواطئ و على جنباتها وفي الفضاءات الخضراء والسياحية، هذه المظاهر رسالة للمسؤولين و الساهرين على الشأن العام و السياحي بالإقليم للتفكير في فتح آفاق سياحية أخرى، و ذلك باللجوء إلى دعم و تشجيع السياحة الجبلية لامتصاص هذا الكم البشري الهائل المرحب به و خلق مشاريع سياحية بديلة تساهم في خلق فرص الشغل وتأهيل بعض المناطق و فك العزلة عنها و جعلها فضاءات سياحية على مدار السنة، يعتبر جبل “تيزي افري” مثالا حيا لمتنفس سياحي طاله النسيان ، فالإقليم يزخر بمؤهلات ومقومات سياحية جذابة ومتنوعة جبلية، قروية، ساحلية،شاطئية…وذلك بالربط بين السياحة الجبلية و الشاطئية بالإقليم، أيضا التفكير في تأهيل بعض الشواطئ بالإقليم وجعلها قبلة للزوار لحل هذه المعضلة مستقبلا .
الونسعيدي بدرالدين